السبت 5 اكتوبر 2024

بدء أعمال الدورة الثالثة لمؤتمر "الإيسيسكو" لوزراء التربية والتعليم في مسقط

مؤتمر الإيسيسكو لوزراء التربية والتعليم في مسقط

عرب وعالم2-10-2024 | 14:30

دار الهلال

أكدت الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم رئيسة اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم، أن تحويل التعليم وتطوير مضامينه مسؤولية مشتركة تتضافر فيها الجهود كافة، من أجل تمويل التعليم ورفع جاهزية النظم التعليمية واستعدادها الاستباقي لمواجهة الأزمات.

جاء ذلك خلال أعمال اليوم الأول من الدورة الثالثة لمؤتمر (الإيسيسكو) لوزراء التربية والتعليم، الذي تعقده منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، بالعاصمة العمانية "مسقط"، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم في سلطنة عمان، وبالتنسيق مع اللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم، تحت عنوان "ما بعد قمة تحويل التعليم: من الالتزامات إلى التطبيقات"، بحسب بيان للمنظمة، اليوم الأربعاء.

وثمنت الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية، تخصيص (الإيسيسكو) عاما للشباب، نظرا لدورهم المحوري في قيادة المجتمعات نحو الرقي والتطور، واستعرضت جهود سلطنة عمان للنهوض بمجال التعليم، وتوفير بيئة تعليمية مستدامة قابلة للتكيف مع التحولات الرقمية المستقبلية.

بدوره، قال رئيس جمهورية السنغال السابق ماكي سال، إن تاريخ العالم الإسلامي شهد إسهامات بارزة في نشر المعارف، وإن تراثنا العريق يذكرنا بالمسؤولية في الحفاظ على مكانة العلم والتعليم في عصر يشهد تطورا متسارعا. 

وتحدثت رئيسة جمهورية موريشيوس السابقة أمينة غريب فقيم، في كلمتها، عن إسهامات النساء ودورهن المحوري في بناء حضارة العالم الإسلامي، حيث شاركن في اتخاذ القرارات، مضيفة أن الاستثمار في تعليم الفتيات ضرورة ملحة لضمان مستقبل أكثر إشراقا.

من جانبه، أكد المدير العام للإيسيسكو الدكتور سالم بن محمد المالك، أن المنظمة بذلت جهودا مضنية لإنجاح هذا المؤتمر التاريخي، وأنها دعت في قمة الأمم المتحدة لتحويل التعليم إلى ضرورة إجراء تغيير في مناهج التعليم وأساليب تنشئة الأجيال القادمة لمواكبة متطلبات العصر.

وتطرق إلى مستقبل المنظومات التعليمية في ظل الثورة التكنولوجية والذكاء الاصطناعي، مشيرا إلى ضرورة تحقيق التوازن بين التقدم التكنولوجي والاستفادة من القدرات البشرية، مع التأكيد على دور الأسرة المحوري في دعم العملية التعليمية.

كما أكد المالك، التزام المنظمة باغتنام فرص التطور والمضي قدما مع الدول الأعضاء نحو تبني نهج مبتكر لتحديث المنظومات التعليمية، معلنا في هذا السياق عن حصول المنظمة على شهادة "منظمة ابتكارية معتمدة" من معهد الابتكار العالمي، وذلك تقديرا لجهودها المتميزة في مجال الابتكار والتطوير.

وفي كلمة مصورة تم بثها خلال المؤتمر، أكدت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد، أن هذا المؤتمر يمثل نقطة حاسمة في مسيرة التعليم، حيث يجمع الدول الأعضاء لتقييم التزاماتها ووضع خطط طموحة للمستقبل، مبرزة أن نتائجه ستكون بمثابة خارطة طريق واضحة لتعزيز أنظمة التعليم وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

الاكثر قراءة