حملت وزارة الخارجية الروسية، اليوم، الولايات المتحدة المسؤولية عن تدهور الأوضاع الأمنية في منطقة الشرق الأوسط، معتبرةً أن السياسات الأمريكية في المنطقة هي التي أدت إلى تصاعد العنف وزيادة حدة التوترات، وفقًا لما أوردته قناة (القاهرة الإخبارية) في نبأ عاجل لها.

وجاء هذا التصريح في ظل تصعيد خطير بين إسرائيل وحلفائها من جهة، وإيران وحزب الله والفصائل المدعومة من طهران من جهة أخرى.

وتأتي هذه الاتهامات الروسية في وقت تتفاقم فيه الأوضاع على عدة جبهات، إذ شهدت الأيام الأخيرة سلسلة من الهجمات الإيرانية التي استهدفت مواقع إسرائيلية، إضافة إلى عمليات نفذتها فصائل عراقية باستخدام طائرات مسيرة.

كما أسفرت الاشتباكات بين حزب الله والجيش الإسرائيلي عن مقتل ضابط إسرائيلي، مما دفع تل أبيب إلى شن غارات مكثفة على جنوب لبنان، مستهدفةً مواقع في بلدات عيترون، طير حرفا، وشقرا.

ويعكس الموقف الروسي رغبة موسكو في تعزيز حضورها الدبلوماسي بالمنطقة، لا سيما بعد دعوة ألمانيا لوقف التصعيد واستدعائها السفير الإيراني، إلى جانب دعوة إيطاليا لعقد اجتماع طارئ لقادة مجموعة السبع لمناقشة التطورات في الشرق الأوسط.

ومن المتوقع أن تؤدي هذه التصريحات إلى زيادة حدة التوتر بين موسكو وواشنطن، وسط مساعٍ دولية لاحتواء الأزمة ومنع انزلاق المنطقة إلى مواجهة شاملة.