الخميس 3 اكتوبر 2024

ما هي المواقع الإسرائيلية التي استهدفها الهجوم الإيراني وحجم خسائر الاحتلال؟

الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل

تحقيقات3-10-2024 | 11:22

نحو 200 صاروخ وجهته إيران تجاه إسرائيل، في الهجوم الصاروخي الذي نفذته مساء أول أمس الثلاثاء، ليطال عدة مواقع عسكرية داخل إسرائيل، فيما يحاول الاحتلال التكتم على حجم خسائره، تداولت بعض التقارير الإعلامية الإسرائيلية حجم الخسائر.

المواقع الإسرائيلية التي استهدفها الهجوم الإيراني

ووفقا للحرس الثوري الإيراني فإن الهجوم استهدف 3 قواعد عسكرية إسرائيلية حول تل أبيب بالصواريخ، كذلك أظهر تحليل أجرته شبكة "سي. إن. إن" الإخبارية الأمريكية، المناطق التي استهدفتها الصواريخ الإيرانية في إسرائيل، حيث أوضحت أن صاروخًا إيرانيًا سقط على بُعد أقل من كيلومتر واحد من مقر المخابرات الإسرائيلية في "هرتسليا"، كذلك استهدفت الصواريخ قاعدة نيفاتيم الجوية في صحراء النقب، وقاعدة تل نوف الجوية في الأراضي المحتلة.

وقال قائد الأركان الإيراني، محمد باقري إنه تم ضرب مقر للموساد وقاعدة حتسريم المسئولة عن اغتيال نصر الله، مشيرا إلى أنه تم ضرب 3 قواعد جوية رئيسية وقاعدة نيفاتيم التي تضم مقاتلات "إف-35"، وكذلك استهدف رادارات وتجمعا للدبابات وناقلات الجند في محيط غزة، وكذلك أجهزة الرادار في الأنظمة الدفاعية التي توجه صواريخ "آرو-2″ و"آرو-3".

وأكد الحرس الثوري الإيراني أنه استهدف مراكز استراتيجية داخل الأراضي المحتلة بصواريخ من صنع أبناء إيران، وتضمنت هذه المراكز بعض القواعد الجوية والرادارية؛ مراكز التآمر والتخطيط الإسرائيلية، وذلك ردا على اغتيال حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله وإسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس وعدد من القادة العسكريين في حزب الله والمقاومة الإسلامية في فلسطين وقادة الحرس الثوري.

ووفقا للحرس الثوري الإيراني، فإنه "على الرغم من أن هذه المنطقة كانت محمية بأنظمة الدفاع الأكثر تقدمًا وضخامة، إلا أن 90٪ من الصواريخ أصابت الأهداف بنجاح، وأصيب الكيان الصهيوني بالرعب من النجاح الاستخباراتية والعملياتية للجمهورية الإسلامية."

حجم الخسائر

وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية، عن أن الأضرار في قاعدة نيفاتيم جراء الهجوم الصاروخي الإيراني ستؤثر سلبا على الدفاع الجوي الإسرائيلي، حيث ألحق الهجوم الصاروخي الإيراني أضرارا جسيمة بالقاعدة.

ودفع الهجوم الإسرائيليين إلى الفرار إلى الملاجئ، مما وجه ضربة نفسية قوية للاحتلال كما ضربت بعض القذائف وسط وجنوب إسرائيل، فيما أفادت صحيفة معاريف الإسرائيلية أمس الأربعاء أن مجلس الوزراء الأمني ​​الإسرائيلي يناقش خيارات مهمة للرد، على حد وصفها. وقال جوناثان رينهولد، رئيس قسم الدراسات السياسية في جامعة بار إيلان، إن القادة العسكريين سيقدمون "مقياساً متحركاً" للردود المحتملة، بما في ذلك الضربات المحتملة لصناعة النفط الإيرانية أو البرنامج النووي.

اظهر مقطع فيديو تم تسجيله من بلدة عرعرة النقب الجنوبية، ما لا يقل عن 20 قذيفة تحلق في الهواء فوق قاعدة نيفاتيم الجوية، حيث ضربت ستة صواريخ على الأقل المنشأة فانفجرت في كرات نارية وارتفعت أعمدة الدخان من المطار.

وقال جيش الاحتلال لوسائل الإعلام الإسرائيلية إنه لم تصب أي طائرة أو يتسبب الهجوم في أي إصابات، ووفقًا لخدمة الإسعاف الإسرائيلية، أصيب شخصان في منطقة تل أبيب بجروح طفيفة من الشظايا.

وتحاول إسرائيل التكتم عن حجم الخسائر، حيث عمل الجيش الإسرائيلي على تقييد خروج المعلومة بهذا الخصوص، فنشر رسائل للمواطنين بقوله "لا تكن مساعدا عندما تنشر الصور"

كذلك نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن بلدية مدينة "هود هشارون" شمالي تل أبيب حدوث أضرار في نحو 100 منزل نتيجة القصف الصاروخي الإيراني، موضحة أنه أنه لم تقع إصابات بشرية لكن بعض إصابات المباني كبيرة وسيستغرق إصلاحها وقتا طويلا، وأن عشرات المنازل الأخرى كانت أخف تضررا.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: "فشل هذا الهجوم. لقد تم إحباطه بفضل نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي، وهو الأكثر تقدما في العالم"، موجها الشكر الولايات المتحدة على دعمها.

في أعقاب الهجوم، حذر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إسرائيل وأنصارها من أن أي إجراء جديد ردًا على ذلك من شأنه أن يستفز ردًا أكثر صرامة، مضيفا أن طهران، التي لا تربطها علاقات دبلوماسية مباشرة مع الولايات المتحدة، أبلغت واشنطن بعد هجومها الصاروخي عبر السفارة السويسرية في طهران.