الخميس 3 اكتوبر 2024

تعود للقرن الخامس قبل الميلاد.. بدء انتشال حطام السفينة اليونانية "جيلا2"

الغواصون يستخرجون الخشب من سفينة جيلا الثانية من قاع البحر

ثقافة3-10-2024 | 16:00

إسلام علي

بدأت عملية انتشال السفينة اليونانية القديمة، المعروفة باسم "جيلا 2"، التي تعود إلى العصر الكلاسيكي رسميًا.

ويرجع هذا الاكتشاف إلى القرن الخامس قبل الميلاد، عُثر عليه في قاع البحر بالقرب من بولالا، بجوار ميناء جيلا في صقلية، وكان قد أثار اهتمامًا واسعًا منذ اكتشافه لأول مرة بواسطة غواص محلي في عام 1990.

 

تكلفة المشروع

يأتي استرجاع هذه السفينة كجزء من مشروع مشترك تقوده شركة Soprintendenza del Mare في صقلية، بالتعاون مع شركات متخصصة مثل Atlantis من مونريالي وCosiam  من جيلا، وبلغت تكلفة المشروع حوالي 500 ألف يورو، ومن المتوقع أن يستغرق إتمام العمل الأثري تحت الماء نحو 270 يومًا.

وأكد فرانشيسكو باولو سكاربيناتو، المستشار الإقليمي للتراث الثقافي والهوية الصقلية، على أن  هذه المنطقة تحتضن كنوزًا أثرية لا تقدر بثمن، مما يساهم في إعادة بناء تاريخ المنطقة المحلي.

من المقرر أن تتم أول عملية ترميم وصيانة للسفينة "جيلا 2" في مرافق المتحف في بوسكو ليتوريو، بالتعاون مع مركز الحفاظ على التراث الثقافي في كالتانيسيتا والحديقة الأثرية في جيلا.

ويعد هذا المتحف هو نفس المكان الذي استضاف معرض السفينة الأولى "جيلا 1" العام الماضي، حيث سيلعب دورًا رئيسيًا في الحفاظ على المواد المستخرجة من الموقع.

كانت السفينة "جيلا 2" موضوع تحقيقات أثرية منذ عام 1995، حيث اكتشف العلماء قطعًا أثرية مهمة مثل خوذات كورنثية وسبائك من أوريكالكوم، والتي أصبحت الآن جزءًا من مجموعة متحف جيلا الأثري الدائمة.

ويُعد هذا المشروع جزءًا من خطة أوسع لتطوير التراث البحري في صقلية، بهدف تعزيز السياحة الثقافية في المنطقة، وقد بدأت المراحل الأولى من أعمال التنقيب تحت الماء في يوليو، حيث تم اكتشاف بقايا هيكل السفينة وحمولتها.

ويبلغ طول السفينة، حوالي 15 مترًا وعرضها 5 أمتار، وُجدت على عمق 6 أمتار، وسيتم نقلها للترميم في متحف بوسكو ليتوريو، حيث ستُعرض بشكل دائم.

من المتوقع أن تكتمل عملية استخراج بقايا السفينة قريبًا، مما سيسمح ببدء الترميم، وبمجرد الانتهاء من جميع الأنشطة، سيكون معرض "جيلا 2" من أبرز معروضات متحف نافي دي جيلا، حيث سيساهم في تعزيز العروض الثقافية والتعليمية في المنطقة، وذلك طبقا لما ذكره موقع labrujulaverde.

 

الاكثر قراءة