أكد رئيس وزراء بافاريا ماركوس زودر أن مصر تعد دولة مهمة وركيزة أساسية للاستقرار في المنطقة في الوقت الذي تشهد فيه توترات علي المستوي الإقليمي، متوقعًا لها مستقبل واعد في الفترة المقبلة، معربًا عن أمله أن يعم السلام جميع الدول.

جاء ذلك في كلمته التي ألقاها اليوم في الاحتفال الذي أقيم بمناسبة عيد الوحدة الألمانية بحضور لفيف من كبار الشخصيات والسفراء والدبلوماسيين المعتمدين لدي مصر.

وأضاف أن مصر بالنسبة لولاية بافاريا الألمانية بوابتنا إلي القارة الأفريقية ومرساة الأمان للشرق الأوسط، معربًا عن فخره بحضور الاحتفال بعيد الوحدة الألمانية في مصر، مشيرًا إلي أن بافاريا تعد واحدة من أكبر الاقتصادات في العالم، وتمتلك تكنولوجيا متقدمة، وبها شركات مهمة مثل سيمنز وبي أم دبيلو، فضلا عن تقدمها في مجال البحث العلمي.

وبدوره، أكد سفير ألمانيا بالقاهرة يورجن شولتس علي قوة علاقات الشراكة والصداقة المتميزة مع مصر التي تنمو عبر الزمن، خاصة في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والتعليمية والأكاديمية، مشيرًا إلي وجود جامعتين مصرية ـ ألمانية، بإجمالي عدد طلاب يصل إلي 17 ألف طالب، فضلا عن 100 مدرسة مصرية - ألمانية.

وأضاف أن التجارة الثنائية زادت بمقدار 23 في المائة عام 2023 لتصل إلي نحو 7 مليارات يورو، موضحًا أن ألمانيا تعد واحدة من أكبر خمس شركاء للتجارة مع مصر.

وقال إن الشركات الألمانية تنفذ مشروعات بنية تحتية وطاقة هامة، وتسهم في تحديث البلاد، مؤكدًا علي دعم برلين لبرنامج الإصلاح الاقتصادي الذي تتبناه الحكومة المصرية، سواء كان ثنائيًا أو في إطار الاتحاد الأوروبي، بهدف جذب المستثمرين والشركات الألمانية إلي مصر، لافتا إلي أن عدد السائحين الألمان في مصر بلغ 5ر1 مليون سائح العام الماضي.

وأعرب عن تقديره للدور المصري المسئول في الأزمة الحالية في غزة، وأن برلين تنسق بشكل وثيق مع الشركاء المصريين في هذا الصدد، معربًا عن اعتقاده بأن تحقيق الأمن للفلسطينيين والإسرائيليين وأن يعيشوا جنبا إلي جنب، يأتي من خلال تنفيذ حل الدولتين علي أساس حدود 4 يونيو عام 1967، لافتا إلي دعم برلين لوقف إطلاق النار في إطار خطة الرئيس الأمريكي جو بايدن التي حصلت علي تأييد مجلس الأمن الدولي.