الجمعة 4 اكتوبر 2024

دور الشرطة والأمن المركزي في حرب أكتوبر 1973.. ملاحم وبطولات

دور الشرطه في حرب اكتوبر

الجريمة4-10-2024 | 14:43

هويدا علي

تعتبر حرب أكتوبر 1973 نقطة تحول في تاريخ مصر الحديث، حيث شهدت تضحيات هائلة من قبل القوات المسلحة والشرطة المصرية.

وكان للشرطة دور محوري في حماية الجبهة الداخلية وتأمين المدن الرئيسية، خاصة مدن القناة. 

خلال هذه الفترة العصيبة، سطر رجال الشرطة ملحمة من الفخر والتضحية، حيث انخرطوا في المعارك جنبًا إلى جنب مع قوات الجيش والشعب، مؤكدين على شعار "النصر أو الشهادة".

خطة التأمين ورفع الاستعدادات قبل الحرب بأيام، وضعها اللواء ممدوح سالم، وزير الداخلية وقتها، وكانت خطة شاملة لتأمين الجبهة الداخلية، تضمنت تدريبات قتالية لسرايا الأمن المركزي، مثل: عمليات الكمين والإغارة ومواجهة طائرات العدو.

وعُقدت اجتماعات مكثفة مع المسؤولين في مديريات الأمن لوضع استراتيجيات فعالة للتصدي لأي تهديدات، خصوصًا في مدن القناة. ملحمة السويس خلال معارك السويس، برز دور رجال الشرطة بشكل ملحوظ. عندما اقترب العدو الإسرائيلي من مشارف المدينة، أظهر مدير الأمن، اللواء محي خفاجه، شجاعة كبيرة في مواجهة التهديدات.

وتم تسليم السلاح للمقاومة الشعبية وتم تشكيل جبهة متكاملة للدفاع عن المدينة، حيث أبدع الجميع في تنظيم دفاعاتهم وتمكنوا من إحباط محاولات العدو في اقتحام السويس.

دور الشرطة في الإسماعيلية

في الإسماعيلية، تطوع العديد من أفراد الشرطة للانضمام إلى العمليات العسكرية، ونجح رجال الشرطة في إحباط محاولات العدو لتعطيل أجهزة الرادار الحربية، كما قاموا بتأمين الطرق والمواقع الحيوية، مما أسهم في الحفاظ على أمن القوات المسلحة في المنطقة. جهود بورسعيد وفي بورسعيد، أظهرت قوات الشرطة شجاعة استثنائية في مواجهة غارات العدو. قامت أجهزة الشرطة بإطفاء الحرائق الناجمة عن القصف الإسرائيلي وحماية الأرواح والممتلكات.

كما شاركت قوات الأمن المركزي في إقامة كمائن ليلية لمواجهة محاولات الإبرار البحري والجوي.

وأشاد القادة العسكريون بجهود رجال الشرطة، حيث تم تكريم عدد منهم بوسام الشجاعة تقديرًا لتضحياتهم، كما أكدت الشهادات الإسرائيلية على أهمية الدور الذي لعبه المصريون في هذه الحرب، حيث أبدعوا في التنظيم والصمود في وجه التحديات.