اكتشف علماء الآثار اكتشافا نادرا بموقع "كنيسة الغطاس" بقرية أوسترا لوكا وسط سلوفاكيا، حيث أزاحوا الستار عن تفاصيل جديدة تتعلق بالمبنى الذي يعود إلى العصور الوسطى.
استخدم الفريق بقيادة عالم الآثار يان بيلجاك مسوحات جيوفيزيائية تعود إلى عام 2011 لرسم خريطة أرضية الكنيسة، ما أظهر وجود صحن مستطيل وشرفة، إضافة إلى غرفة ملابس أضيفت في القرن الرابع عشر.
ومن خلال عمليات التنقيب المكثفة، تم الكشف عن أبعاد المبنى البالغة 17 متراً طولاً و8.7 متراً عرضاً، كما تم تحديد أهم العناصر المعمارية مثل المداخل المتعددة وسرداب ذو قبو أسطواني عالي الجودة، فيعدهذا البحث يُعد الأول من نوعه في سلوفاكيا منذ أكثر من 25 عاماً، وفقاً لموقع "My Zvolen".
وأشار بيلجاك إلى أن الكنيسة قد تكون بنيت في أواخر القرن الثالث عشر، موضحاً أن "الهيكل الأولي تضمن صحنًا وغرفة قسيس مستطيلة، بينما أضيفت لاحقاً غرفة الملابس والسرداب"، السرداب، الذي يبلغ طوله 2.7 متر وعرضه 2.9 متر، ما زال محفوظًا بشكل جيد ويقدم رؤى هامة حول ممارسات الدفن في العصور الوسطى.
إلى جانب الكنيسة، كشف علماء الآثار عن بقايا جدار تحصين يعود إلى العصر الحديث المبكر كان يحيط بالكنيسة والمقبرة، بالإضافة إلى العثور على حجرة قبر في الزاوية الجنوبية الغربية للكنيسة وجزء من معمودية تعود إلى العصور الوسطى.
يستند هذا البحث إلى التراث التاريخي الغني لأوسترا لوكا، والذي يشمل قلعة بيتوشا من العصور الوسطى وقصر عائلة أوسترولوكي من عصر النهضة، الذي تم ترميمه مؤخراً.
وقد كانت أوسترا لوكا محطة على طريق تجاري في العصور الوسطى، حيث تم إنشاء محطة رسوم في عام 1393، يُتوقع أن تصبح كنيسة الغطاس إحدى الوجهات السياحية الجديدة على طول طريق "باربورسكا سيستا"، الذي يربط أوسترا لوكا بقلعة بيتوشا ومواقع أخرى، وذلك طبقا لما ذكره الموقع الرسمي لصحيفة The Slovak Spectator.
