أشادت وزارة الدفاع الأمريكية بالاتفاق التاريخي الذي توصلت إليه جمهورية موريشيوس والمملكة المتحدة بشأن السيادة على أرخبيل تشاجوس المتنازع عليه.
وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، في بيان نشره البنتاجون، اليوم الجمعة إن وزارة الدفاع الأمريكية تثق بأن المفاوضات بين البلدين أسفرت عن اتفاق يضمن التشغيل الآمن والفعال والطويل الأمد للقاعدة العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة في جزيرة دييجو جارسيا.
وأضاف: "لعبت دييجو جارسيا لعدة عقود، دورًا حاسمًا في الأمن الوطني والإقليمي والعالمي، وفي قدرتنا على الاستجابة للأزمات ومواجهة التهديدات الأمنية المعقدة والتحديات الصعبة".
وأفاد بأن: "هذا الاتفاق من شأنه أن يسهم في حماية المصالح الأمنية الاستراتيجية لكل من المملكة المتحدة وموريشيوس والولايات المتحدة، وكذلك شركائنا في منطقة المحيطين الهندي والهادئ في القرن المقبل".
وجدد وزير الدفاع الأمريكي التزام البنتاجون بالعلاقة الدفاعية الخاصة مع المملكة المتحدة، معربا عن تطلعه إلى تعزيز الشراكة الدفاعية الاستراتيجية مع موريشيوس.
واختتم البيان بالقول: "سنواجه معًا التحديات الأمنية المشتركة، ونعزز التعاون الإقليمي في واحدة من أهم المناطق البحرية في العالم".
وكانت بريطانيا وجزيرة موريشيوس قد أبرمتا الخميس "اتفاقا تاريخيا" بشأن السيادة على أرخبيل تشاجوس في المحيط الهندي، يسمح للندن الاحتفاظ بقاعدتها العسكرية المشتركة مع الولايات المتحدة، بعد أكثر من نصف قرن من الخلافات.
وفي إعلان مشترك صادر عن حكومتي بريطانيا وموريشيوس، اعترفت لندن بسيادة الجزيرة على أرخبيل تشاجوس، على أن يتم "تفويض المملكة المتحدة بممارسة حقوق سيادية" في كبرى جزره دييجو جارسيا حيث تقع القاعدة المشتركة "لضمان استمرار تشغيلها" وذلك "لفترة مبدئية مدتها 99 عاما".