شهد الأسبوع الحالي نشاطا متعددا للرئيس عبد الفتاح السيسي، تضمن الاحتفال بتخريج طلاب الأكاديمية العسكرية وأكاديمية الشرطة، كذلك إطلاق مشروع رأس الحكمة مع الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد، بجانب متابعة مستجدات الأوضاع الإقليمية والمباحثات مع عدد من القادة في العالم.
اتصال برئيس الحكومة اللبناني
السبت الماضي، أجرى الرئيس السيسي اتصالًا هاتفيًا برئيس الحكومة اللبناني نجيب ميقاتي، تناول العدوان الإسرائيلي على لبنان، حيث أكد الرئيس دعم مصر الكامل للبنان، ووقوفها بجانبه في هذه الظروف الدقيقة، ورفضها المساس بأمنه أو استقراره أو سيادته ووحدة أراضيه، مشددًا على ضرورة الوقف الفوري والشامل والدائم لإطلاق النار بكل من لبنان وغزة، ومنوهًا في هذا الصدد إلى أن عدم اضطلاع المجتمع الدولي بمسئولياته لوقف الممارسات العدوانية تجاه الأراضي الفلسطينية ولبنان، يهدد بانزلاق المنطقة لحالة خطيرة من التصعيد، بما يضع الاستقرار والسلم الإقليميين والدوليين على المحك.
ووجه الرئيس السيسي بإرسال مساعدات طبية وإغاثية طارئة للبنان بشكل فوري، تضامنًا مع شعبه الشقيق، ومؤكدًا استمرار دعم مصر للبنان على جميع الأصعدة.
تخريج طلاب أكاديمية الشرطة
والأحد الماضي، شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي حفل تخرج الدفعة الجديدة من طلبة أكاديمية الشرطة لعام 2024.
كما اجتمع الرئيس السيسي، الأحد الماضي مع الفريق كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، والفريق أحمد الشاذلي رئيس هيئة الشئون المالية للقوات المسلحة، واللواء أمير سيد أحمد مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمراني، واللواء أحمد العزازي رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، واطلع على الموقف التنفيذي لعدد من الملفات ذات الصلة بالتنمية الصناعية والعمرانية، في إطار استراتيجية الدولة لتطوير القاعدة الصناعية وتحديثها، وكذا سبل توفير احتياجات القطاع الصناعي من الطاقة الجديدة والمتجددة وخاصة من الهيدروجين الأخضر، وذلك بالإضافة إلى الجهود الجارية لتوطين صناعة معدات ووسائل النقل محليًا.
لقاء طلاب الأكاديمية العسكرية
والتقى الرئيس، صباح الإثنين الماضي، مع عدد من طلاب الأكاديمية الذين أنهوا دراستهم بها، حيث دار حوار مفتوح أجاب فيه الرئيس على استفسارات الطلاب بشأن مختلف الأوضاع المحلية والدولية، وأوضح الرئيس أن حماية الأمن القومي عملية مستمرة بلا كلل أو ملل، مؤكدًا أن تماسك ووحدة الشعب المصري هما محور الارتكاز والحماية الاستراتيجي للدولة المصرية، والضامن الأساسي للحفاظ على أمن واستقرار الوطن.
وفيما يتعلق بالظروف الإقليمية، أوضح الرئيس أن التطورات على مدار العقود الماضية أدت بالمنطقة إلى مفترق طرق تاريخي، يتطلب من الجميع الحذر والتأني والدراسة المتعمقة قبل اتخاذ أي قرار، مؤكدًا في هذا السياق أن ثوابت السياسة المصرية تقوم على التوازن والاعتدال والإيجابية لإنهاء الأزمات وليس تصعيدها، تحسبًا من الانزلاق إلى مخاطر حقيقية تهدد الأمن الإقليمي بأكمله.
أضاف الرئيس أن دول المنطقة لها مصالحها التي يجب ألا تتعارض مع بعضها، منوهًا في هذا السياق إلى أهمية إجراء حوار استراتيجي بينها بهدف البناء والتنمية وتعظيم الاستفادة من مقدرات شعوبها.
استقبال أعضاء المجلس الأعلى للجهات والهيئات القضائية
والثلاثاء الماضي، استقبل السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أعضاء المجلس الأعلى للجهات والهيئات القضائية، وذلك بحضور المستشار عدنان فنجري وزير العدل، وهنأ قضاة مصر بمناسبة الاحتفال بيوم القضاء المصري الذي يوافق الأول من أكتوبر، معربًا عن تقديره البالغ لدور الجهات والهيئات القضائية في تعزيز منظومة العدالة والتقاضي في مصر، وما تقوم به مؤسسات القضاء العريقة، لإعلاء العدالة الناجزة وسيادة القانون، بما يسهم في ترسيخ السلام المجتمعي، وحماية منظومة الحقوق والواجبات، على النحو الذي يعزز أمن واستقرار الوطن، مؤكدًا في هذا الصدد أنه لا أحد فوق القانون.
وأكد التزام الدولة الراسخ باستقلال القضاء بوصفه ركيزة دستورية أساسية، مشددًا على ضرورة مواصلة الجهود المُقَدَّرَة لتطوير منظومة القضاء، وتيسير الخدمات المقدمة للمواطنين، لاسيما من خلال التوسع في استخدام التكنولوجيا الحديثة، فضلًا عن الاستمرار في بناء وتعزيز القدرات والكفاءات، الشخصية والمهنية، لأعضاء المنظومة القضائية المصرية، في ظل الأعباء التي يتحملون مسئوليتها للنهوض بالدور الجوهري في ترسيخ سيادة القانون في مصر.
متابعة مشروعات الإسكان
والثلاثاء الماضي، عقد الرئيس السيسي اجتماعا للاطلاع على الموقف التنفيذي لعدد من مشروعات وزارة الإسكان، من بينها المبادرة الرئاسية "سكن لكل المصريين"، التي تهدف لتوفير وحدات سكنية بأسعار ملائمة بعدة مدن، إلى جانب مشروعات الإسكان المتوسط والاستثماري في عدد من المحافظات.
وفي هذا الإطار تم استعراض ما تم الانتهاء من تنفيذه، والإطار الزمني للمراحل المقبلة، حيث وجه السيد الرئيس في هذا الشأن بالاستمرار في تسريع وتيرة أعمال البناء بالمبادرة، مشددًا على أهمية تعزيز جهود توفير السكن الملائم لجميع المواطنين، بما يسهم في تحقيق الاستقرار المجتمعي، ومنوهًا في هذا الصدد إلى ضرورة تكثيف الجهود لتعظيم الاستفادة من البنية التحتية المتطورة التي أنجزتها الدولة على مدار السنوات الماضية.
كما تطرق الاجتماع إلى خطط التطوير الاستثماري للمناطق العمرانية، خاصةً مناطق الساحل الشمالي الغربي، مع التركيز على مناطق جنوب الطريق الدولي الساحلي، لرفع قيمتها الاستثمارية وتعظيم عائدها الاقتصادي، فضلًا عن تحسين الوجه الحضاري لهذه المنطقة، وزيادة مساهمتها في الاقتصاد الوطني، حيث شدد السيد الرئيس في هذا الصدد على أهمية الحوكمة السليمة لإدارة الموارد والأصول في تلك المشروعات وغيرها، وفقًا لأفضل المعايير المتبعة في ذلك الشأن، موجهًا بمواصلة وتوسيع جهود المشاركة مع القطاع الخاص وتمكينه ودعم دوره، وإنشاء آليات ومحفزات يُمكن من خلالها جذب المزيد من الاستثمارات، وذلك على النحو الذي يدعم الاقتصاد المصري، ويتكامل مع المحاور الأخرى، خاصة الصناعية، بهدف تحقيق شمول واستدامة التنمية.
مباحثات مع رئيس الوزراء العراقي
والثلاثاء الماضي، تلقى الرئيس السيسي اتصالًا هاتفيًا من محمد شياع السوداني رئيس وزراء العراق، جرى خلاله التباحث بشأن تعزيز العلاقات الثنائية، والأوضاع الإقليمية الراهنة، حيث تم التشاور خلال الاتصال بشأن التطورات المتلاحقة بالمنطقة على وقع العدوان الإسرائيلي على لبنان، حيث أكد الرئيس موقف مصر بضرورة الحفاظ على أمن واستقرار لبنان وسلامة أراضيه، ورفض أي انتهاك لسيادته ومقدرات شعبه الشقيق، مع استمرار تحذير مصر من مغبة الإمعان في سياسات التصعيد العسكري، بما لها من تداعيات خطيرة غير معلومة العواقب.
كما أكد الرئيس ضرورة استمرار المساعي الدولية الجادة للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة، باعتباره طريق استعادة الاستقرار بالمنطقة وإنهاء حالة التوتر الجارية، وبما يسمح بدفع مسار السلام وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، لإرساء السلام والأمن والتنمية بشكل مستدام بالمنطقة.
استقبال قائد قوات الدفاع الشعبية بجمهورية أوغندا
والأربعاء الماضي، استقبل الرئيس السيسي الفريق الأول "موهوزي موسيفيني"، قائد قوات الدفاع الشعبية بجمهورية أوغندا، الذي نقل للرئيس تحيات وتقدير الرئيس الأوغندي "يوري موسيفيني"، وهو ما ثمنه الرئيس، معربًا عن تقديره لأخيه الرئيس "موسيفيني"، ومشيدًا بالعلاقات التاريخية بين مصر وأوغندا، حيث تم في هذا الإطار تأكيد الحرص المتبادل على تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات، لاسيما المجال العسكري.
كما تطرق اللقاء إلى مجمل الأوضاع الإقليمية والقارية، وسبل تعزيز التعاون المشترك وجهود التنمية بين دول القارة الأفريقية، لاسيما دول حوض النيل وعلى مستوى القرن الأفريقي وشرق أفريقيا، وذلك على النحو الذي يحقق المصالح المشتركة لجميع الدول الأفريقية الشقيقة.
والأربعاء الماضي، اجتمع الرئيس السيسي مع الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج، واطلع خلال الاجتماع على أهم نتائج المشاركة المصرية في أعمال الشق رفيع المستوى للدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، التي شهدت عرض رؤى ومواقف مصر خلال مختلف الاجتماعات المعنية بالقضايا الإقليمية والدولية، وعلى رأسها "قمة المستقبل"، التي تبنت ميثاقًا دوليًا يهدف لتعزيز أطر الحوكمة العالمية، عبر تطوير وإصلاح المؤسسات الدولية متعددة الأطراف، لاسيما في مواجهة التحديات الراهنة، على أصعدة السلم والأمن، والتنمية المستدامة، وتغير المناخ، والعلوم والتكنولوجيا.
كما عرض وزير الخارجية في ذات الإطار مضمون اللقاءات والاتصالات الثنائية التي أجراها بشأن التطورات الإقليمية والدولية الراهنة.
اتصال من الرئيس الموريتاني
وتلقى الرئيس السيسي اتصالًا هاتفيًا، الخميس، من الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، أكد الرئيسان خلاله حرصهما على دفع مسيرة التعاون بين البلدين لتعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات بما يتفق مع الروابط الوثيقة بين الشعبين الشقيقين، ويحقق تطلعاتهما ومصالحهما المشتركة، وقد حرص الرئيس على تأكيد دعم مصر لرئاسة موريتانيا الحالية للاتحاد الأفريقي، بما يحقق أهداف شعوب القارة في الاستقرار والتنمية.
وأوضح المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية أن الاتصال تناول كذلك التطورات الإقليمية، سواء فيما يتعلق بالأوضاع في الشرق الأوسط، وكذا على صعيد عدد من القضايا من بينها الجهود الجارية لدعم مسار الحل الليبي الليبي، وحرص الدولتين على الحفاظ على وحدة وسيادة ليبيا الشقيقة واستعادة الأمن والاستقرار بها.
تخريج طلاب الأكاديمية العسكرية
شهد الرئيس السيسي أمس حفل تخرج طلاب الأكاديمية العسكرية، وقال خلال كلمته إن اللحظة التاريخية الفارقة التي تمر بها منطقتنا اليوم، تدعونا للتأكيد مجددًا بأن السلام العادل هو الحل الوحيد لضمان التعايش الأمن والمستدام بين شعوب المنطقة، لافتًا إلى أن التصعيد والعنف والدمار يدفعون المنطقة نحو الهاوية، وزيادة المخاطر إقليميًا ودوليًا، بما لا يحقق مصالح أي شعب يرغب في تحقيق التنمية.
وجدد الرئيس السيسي، التأكيد على موقف مصر الداعي إلى ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كسبيل وحيد لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأكد الرئيس أن ذكرى نصر أكتوبر، تأتي في ظرف بالغ الدقة في تاريخ منطقتنا التي تموج بأحداث دامية متصاعدة، تعصف بمقدرات شعوبها، وتهدد أمن وسلامة بلدانها، موضحا أن التصعيد الإقليمي، يأتي وسط أجواء من الترقب على المستوى الدولي، تذكرنا بما حققه المصريون بالتماسك وتحمل الصعاب من أجل بناء القوات المسلحة للحفاظ على سلامة هذا الوطن، وتبديد أي أوهام لدى أي طرف، وأن التاريخ سيسجل بكلمات من نور بأن مصر عزيزة بأبنائها، قوية بمؤسساتها، شامخة بقواتها المسلحة، وفخورة بتضحيات أبنائها.
وأكد أن روح أكتوبر ليست شعارات إنشائية تقال بل هي كامنة في جوهر الشعب ومعدنه الأصيل، مؤكدًا أن التاريخ سيسجل بكلمات من نور بأن مصر عزيزة بأبنائها، قوية بمؤسساتها، شامخة بقواتها المسلحة، وفخورة بتضحيات أبنائها.
كما تقدم الرئيس السيسي، بتحية احترام وتقدير إلى الرئيس الراحل محمد أنور السادات، بطل استرداد الكرامة والأرض بالحرب والسلام والشجاعة الرؤية الاستراتيجية، مؤكدًا أن ما فعله السادات لأجل مصر لن يضيع هدرًا أو هباء، حيث وضع الأساس الذي نبني عليه لكي يبقى الوطن شامخًا.
إطلاق مشروع رأس الحكمة
وشهد الرئيس السيسي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات الشقيقة، اليوم الجمعة ، إطلاق مشروع رأس الحكمة التنموي، وذلك بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بالإضافة إلى عدد من كبار رجال الأعمال من الجانبين المصري والإماراتي.
وخلال فعاليات إطلاق المشروع، شاهد الرئيسان عرضاً مرئياً حول أهداف المشروع ومكوناته، وما ينطوي عليه من أهمية اقتصادية واستثمارية وعقارية وسياحية وبيئية كبيرة، كما استمعا لشرح بشأن مميزات المنطقة والخدمات المتكاملة والفرص التنموية والاقتصادية التي يوفرها المشروع، وشهدا أيضاً توقيع عدد من الشركات المصرية والإماراتية على عقود بدء العمل بالمشروع.