السبت 5 اكتوبر 2024

دراسة توضح تأثير لوحة "الفتاة ذات القرط اللؤلؤي" على المخ الإنساني

لوحة تعتبر لوحة الفتاة ذات القرط اللؤلؤي

ثقافة4-10-2024 | 23:14

إسلام علي

تعتبر لوحة "الفتاة ذات القرط اللؤلؤي" للرسام الهولندي يوهانس فيرمير واحدة من أشهر الأعمال الفنية في العالم، ويعتقد العلماء أنهم توصلوا الآن إلى سبب هذه الشهرة.
 كلف متحف "موريتشويس" في لاهاي، الذي يحتضن اللوحة التي رسمها فيرمير في القرن السابع عشر، علماء الأعصاب بدراسة كيفية تفاعل الدماغ عند مشاهدة هذه اللوحة وأعمال فنية أخرى شهيرة.
ووفقًا لهذه الدراسة، تم اكتشاف ظاهرة عصبية أطلق عليها العلماء "حلقة الانتباه المستمرة"، والتي تميز "الفتاة ذات القرط اللؤلؤي"، حيث يجذب العمل عين المشاهد بشكل متسلسل، بدءًا من عين الفتاة ثم فمها ثم اللؤلؤة، ثم يعود النظر إلى العين مجددًا، مما يجعل المشاهد يحدق في اللوحة لفترة أطول مقارنةً بغيرها من الأعمال.
وأوضح مارتن دي مونيك، من شركة الأبحاث Neurensics التي أجرت الدراسة، أن هذه الحركة البصرية المتكررة تفسر سبب الانجذاب القوي نحو اللوحة، ومن خلال قياس موجات الدماغ، تبين أن الجزء المسؤول عن الوعي والهوية الشخصية كان أكثر نشاطًا أثناء مشاهدة اللوحة.
وأضاف دي مونيك أن العلماء فوجئوا بالسبب العصبي الكامن وراء تأثير هذه اللوحة، مشيرًا إلى أن الدراسة تُعد الأولى من نوعها التي تستخدم تقنيات متقدمة مثل الرنين المغناطيسي وتخطيط كهربية الدماغ لقياس استجابات المشاهدين للأعمال الفنية.
وفي مقارنة بين اللوحة الأصلية ونسخة طبق الأصل، وجد العلماء أن التفاعل العاطفي مع الأصل كان أقوى بعشر مرات مقارنة بالنسخة، مما يعزز أهمية رؤية الأعمال الفنية الأصلية، كما أن فيرمير كان معروفًا بتوجيه التركيز إلى نقطة محددة في أعماله، إلا أن "الفتاة ذات القرط اللؤلؤي" تحتوي على ثلاث نقاط محورية: العين والفم واللؤلؤة، ما يجعلها فريدة مقارنة بأعماله الأخرى.
وأشار دي مونيك إلى أن إجراء دراسات مماثلة على أعمال فنية شهيرة أخرى، مثل "الموناليزا" لدافنشي، سيكون مثيرًا للاهتمام، وذلك نقلا عن موقع روسيا اليوم.