السبت 5 اكتوبر 2024

استلاب نصر أكتوبر

مقالات5-10-2024 | 15:17

يسوءك اللئيم المخاتل سيئ الطوية، بسؤال وماذا تبقي من نصر أكتوبر؟!

مثل هؤلاء منتشرون كالوباء في الأرجاء، ليس فيهم رجاء، ولا يرجى منهم عدلًا، الطابور الخامس يتغذى على الذاكرة الخاملة التي لا تعي نصرها، وعظمة جيشها، وعبورها العظيم، وتحطيم أسطورة خط بارليف، وقطع ذراع الطيران الإسرائيلي، ولجم القوة العسكرية الإسرائيلية في حدودها خشية المواجهة مع خبر أجناد الأرض. 

مثل هذه الزواحف التي تزحف على بطونها وتبخ سما في آنية الوطن الطاهرة، تسحق تحت بيادة جند مصر الذين قهروا الهزيمة، وأحالوها نصرا، وكسروا طوق الاستحالة بإرادة وإيمان، وكتبوا بدمانهم الزكية (الله أكبر) على علم النصر يرفرف على ضفة القناة.

لا شرف ولا أخلاق ولا عهد ولا ميثاق مع أمثال هؤلاء مهما تدثروا في عباءة التاريخ، ومهما ارتسموا مؤرخين أو ساسة، فهم أعوان الشيطان الإسرائيلي الذي تحزنه ذكرى أكتوبر، وهو يشاهد جنوده أسرى في طابور الذل والعار، صورة محفوظة في تاريخ العسكرية المصرية، صورة للتاريخ، تدفع إسرائيل كل ما تملك من احتياطيات مليارية لتمحو هذه الصورة من الوجود.. لكن هيهات التاريخ لا يكذب ولا يتجمل، كان نصرًا عظيمًا.

 الأفاعي والحيات الذي رزقت بهم الحياة السياسية على مر السنين القليلة الماضية تستهدف نصر أكتوبر في محاولة بائسة لإجهاضه، وحسنا تحتفل القوات المسلحة بنصر أكتوبر كل عام بأعظم من العام الذي يسبقه، ومع حلول ذكرى أعظم انتصارات المصريين، يزداد الألق، وترتسم العظمة، وتنشر مذكرات وأفلام النصر، لترسم صورة المشهد العظيم يوم السادس من أكتوبر، مشهد جيش وشعب طالعين لفجر جديد. 

استلاب نصر أكتوبر عملت عليه جماعات منافقة، مؤلفة قلوبهم، يحملون غلا للذين آمنوا بالنصر، وصورة من صورة الاستلاب كان يوم ارتقى الإخوان حكم مصر، واحتفل رئيسهم بنصر لم يقربوه، وهم من اغتالوا بطل النصر في يوم النصر، واستحضروا قتلته في منصة العرض الشاحب، فكتبوا نهايتهم، من يستلب تضحيات الشهداء يخون القضية، خونة خوان خائنون!!

الاكثر قراءة