الأحد 6 اكتوبر 2024

فاينانشيال تايمز: عام من الصراع منذ 7 أكتوبر لم يجعل إسرائيل أكثر أمانا

الاحتلال الاسرائيلي

عرب وعالم5-10-2024 | 22:03

دار الهلال

أكدت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية أن عاما من الصراع الذي أشعل منطقة الشرق الأوسط منذ السابع من أكتوبر الماضي لم يجعل إسرائيل أكثر أمانا.

وذكرت الصحيفة، في مقال افتتاحي بعنوان "عام من الحرب في الشرق الأوسط"، أن حلفاء إسرائيل أدركوا منذ مدة طويلة أن الطريق نحو أمن دائم للدولة اليهودية ينطوي على تسوية سلمية مع الفلسطينيين، وليس حربا إلى الأبد.. وأوضحت أنه من المحزن أن إسرائيل، تحت قيادة بنيامين نتنياهو، فقدت الثقة في وعد التعايش وفي مشورة أصدقائها.

وقالت الصحيفة إنه عقب أحداث السابع من أكتوبر، شن نتنياهو هجوما مدويا ضد حماس في غزة، ولم يستمع لتحذيرات بعض حلفائه بضرورة حماية المدنيين.. وقد أعقب ذلك عام من الموت والدمار الكارثي، مع مأساة تلو الأخرى.

وأشارت الصحيفة إلى أن الإسرائيليين سيحيون الذكرى الاولى للسابع من أكتوبر بعد غد الاثنين، في وقت تعيش فيه إسرائيل حربا ليس فقط في غزة، بل وعلى جبهات متعددة.. ولم تختف حركة حماس رغم الحرب، وتسبب الهجوم الإسرائيلي في معاناة لا يمكن تصورها، إذ قتل أكثر من 41 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال.. وقد طُرد معظم سكان غزة من منازلهم حيث حولت القنابل الإسرائيلية مساحات واسعة من القطاع إلى أنقاض.. ويطارد الجوع والأمراض السكان بينما تفرض إسرائيل حصارا على القطاع.

وفي الوقت نفسه، لا يزال العشرات من الرهائن الإسرائيليين محاصرين.. وفشلت الجهود المتكررة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار واتفاق الرهائن.. ولا تزال إسرائيل تفتقر إلى خطة قابلة للتطبيق لما بعد الحرب في حين يتعهد نتنياهو ب"النصر الكامل"، بحسب الصحيفة.

من ناحية أخرى، عانت الضفة الغربية المحتلة من واحدة من أكثر سنواتها دموية منذ عقود تحت وابل من الغارات العسكرية الإسرائيلية.

كما صعدت إسرائيل بشكل كبير من هجومها ضد حزب الله، وشنت هجوما بريا على جنوب لبنان، في حين أحدثت دمارا في جميع أنحاء الدولة بموجات من الغارات الجوية. وقُتل أكثر من ألف لبناني وشرد مليون شخص.

وأضافت الفاينانشيال تايمز أن تصعيد إسرائيل ضد حزب الله، بما في ذلك اغتيال زعيمه حسن نصر الله، وقصف الصواريخ الانتقامي من إيران على إسرائيل، دفع المنطقة إلى شفا حرب شاملة طالما خشيت اندلاعها.

ولفتت الصحيفة إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن دعت مرارا إلى خفض التصعيد، مع تأكيد الأزمة الحالية لموقفها باعتبارها القوة الوحيدة التي تتمتع بالثقل الدبلوماسي لإخماد النيران.. لكنها كشفت أيضا عن عجزها في كبح جماح نتنياهو وحلفائه من اليمين المتطرف.. ولا يزال نتنياهو متحديا، لكن إسرائيل تبدو معزولة بشكل متزايد، وتواجه حكومتها اتهامات بارتكاب إبادة جماعية في غزة.