الأحد 6 اكتوبر 2024

دودة يمكنها أن تعالج ندوب البشر دون أن تترك ندبات

دودة يمكنها أن تعالج ندوب البشر

الهلال لايت 6-10-2024 | 15:17

إيمان علي

أثار العلماء اهتمامًا كبيرًا بعد الإعلان عن اكتشاف مذهل قد يؤدي إلى التئام الجروح بدون ندبات، وذلك باستعمال دودة صغيرة.

وذكر موقع  "إنترستينغ إنجينيرينغ أن البروتين المشتق من  Heligmosomoides polygyrus، وهي نوع من الديدان الأسطوانية الطفيلية المعوية، يسرع من التئام الجروح، ويقلل من الندبات لدى الفئران.

ويفتح هذا الاكتشاف آفاقًا جديدة لعلاج الإصابات دون الآثار الجانبية المعتادة للندبات.

وبينما تساعد الندوب في إغلاق الجروح بسرعة، إلا أنها قد تؤدي أيضًا إلى تغييرات دائمة في المظهر، وقد تحد من الحركة في العضلات والمفاصل القريبة.

 ولسنوات، سعى الباحثون إلى طرق آمنة لتعزيز عمليات الشفاء الطبيعية دون التسبب في ندوب.

وركز فريق من الباحثين من جامعة روتجرز وجامعة جلاسكو دراساتهم على الديدان الأسطوانية، التي تصيب أمعاء القوارض بشكل طبيعي، وأثبتت هذه الديدان بالفعل قيمتها في فهم عدوى الديدان البشرية.

وللبقاء على قيد الحياة في مضيفها، تنتج هذه الطفيليات المعوية بروتينات تتفاعل مع الجهاز المناعي للمضيف، بهدف قمع بعض الاستجابات المناعية، وفي السنوات الأخيرة، حدد العلماء بروتينًا محددًا من H. polygyrus يسمى TGF-beta mimic (TGM) وتشير الأبحاث المبكرة إلى أن هذا البروتين يمكن أن يعزز عملية التئام الجلد مع تثبيط الأنشطة المناعية التي تساهم في تكوين الندبات، مثل الالتهاب.

 وللتحقق بشكل أكبر، طبق الباحثون جرعات يومية من TGM على الجلد المصاب لفئران المختبر، وكانت النتائج واعدة، فقد شُفيت الجروح المعالجة بـ TGM بشكل أسرع، وأظهرت ندوبًا أقل بكثير من الجروح غير المعالجة.

وبحلول اليوم الثاني عشر من الدراسة، بدا جلد الفئران المعالجة وكأنه عاد إلى حالته الأصلية تقريبًا، بما في ذلك تجديد بصيلات الشعر داخل الأدمة.

 وقال الباحث الكبير ويليام جوس، الذي يدير مركز المناعة والالتهابات في كلية الطب بجامعة روتجرز في نيوجيرسي: "في هذه الدراسة، قمنا بتطوير علاج جديد لعلاج جروح الجلد يفضل التئام الجروح التجديدية على تليف الأنسجة والندوب، إنه يوفر إطارًا مهمًا للاستخدام المحتمل لبروتين طفيلي سهل الإنتاج كعلاج لتعزيز التئام الجروح الجلدية، والاتجاهات المستقبلية في تكنولوجيا الشفاء في حين أن هذه النتائج رائدة، فمن المهم أن نلاحظ أن البحث لا يزال في مراحله المبكرة".