الإثنين 7 اكتوبر 2024

بكري عبد الحميد : الثقافة الشعبية المصرية ليس لها مثيل في دول العالم | خاص

بكري عبد الحميد

ثقافة7-10-2024 | 17:41

همت مصطفى

يختتم مهرجان  الإسماعيلية الدولي للفنون الشعبية في دورته الرابعة والعشرين، التي أقيمت من قبل  وزارة الثقافة ممثلة في الهيئة العامة لقصور الثقافة، بالتعاون مع محافظة الإسماعيلية، وبالتنسيق مع وزارة الشباب والرياضة، وهيئة قناة السويس، وهيئة التنشيط السياحي، والذي تنطلق في 2 أكتوبر الجاري.

والتقت بوابة دارالهلال مع العديد من المفكرين والكتاب، والمشاركين في المشهد الثقافي الشعبي، من المؤلفين والأساتذة الأكاديمين، من المصريين لنتعرف على آرائهم أهيمة وقيمة الثقافة الشعبية في مصر، وطرح سبل  للحفاظ عليها للحفاظ على هويتنا.

وقال المؤلف والشاعر بكري عبد الحميد: «إن الفنون الشعبية  تعبر عن أصالة المجتمع، وكل مجتمع يحافظ على فنونه الشعبية، هو بالتالي يحافظ على هويته الأصيلة، والثقافات الشعبية المتعددة، تمثل محورًا مهمًا، في ثقافة  الشعوب، لذلك نحتاج دائمًا إلى الاهتمام والحفاظ على ثقافتنا الشعبية بكل حرص، ونفكر دائما في الوصول إلى سبل من خلالها نحمي هويتنا وأصالتنا من خلال نشر الفنون الشعبية، من خلال تقديمها بالعروض المسرحية، وتنظيم القوافل الثقافية في مختلف محافظات مصر لتقديم تراث كل بيئة، وألوان الفنون في مختلف المحافل المحلية والدولية». 

الثقافات الشفاهية المتمثلة 

 وأكد «عبد الحميد»: «إن مصر، منذ فجر التاريخ وستظل دولة غنية بثقافتها الشعبية، سواء كانت الثقافات الشفاهية المتمثلة في الأغاني والفنون أو الرقصات الشعبية والحكايات الشعبية المختلفة، ربما لا يجود أي مكان في العالم بثقافة  تماثل ثقافة مصر الشعبية، وهي جزء أصيل من  المكون التاريخي والحضاري لنا، عبر جميع العصور والأزمنة، لذا علينا ضرورة الاهتمام بكل أنواع الثقافات الشعبية المصرية ونقلها  للأجيال المختلفة وخاصة للأطفال والنشء الذي تحاصرهم التكنولوجيا من كل جانب، ليعكس  هذا السلوك اهتمامنا  بتاريخنا وحفظانا على جزء كبير من هويتنا وأن نحمي تلك الثقافة الشعبية،  ضد الهويات والثقافات العابرة  للقارات وجميع البلاد المختلفة ؛ فالعولمة فرضت على العالم كله انفتاحًا كبيرًا و عظيمًا، وربما لم  يستطع الاستعمار بأسلحته وجيوشه أن يؤثر على ثقافة الشعوب لكن هذه الثقافة الشعبية مهددة الآن، من قبل الإعلام وهيمنته على الجميع، ورغم ما يحمله هذا الانفتاح من مميزات، لكن من أصعب عيوبه الكبرى و أبشعها هو اختلال التوازن بين الحاضر والماضي، فالماضي هو مرآة لحاضرنا  ويمثل لنا الجذور الممتدة  في باطن الأرض، والتي نحمي بها مستقبلنا  لأولادنا، من خلال الثقافة الشعبية، و مفرداتها ومن خلال اعتمادنا اعتمادًا أصيلًا على هذه الثقافات و مختلف الفنون.

و وناصحًا «عبد الحميد»: على  القائمين على نقل وتقديم الفنون الشعبية مسئولية مهمة، وعليهم  الاستمرار في تقديمها  لأجيالنا،  حتى يتعرفوا على قيمتها وأهميتها لهذا الشعب الأصيل، وقيمته الممتدة عبر آلاف السنين،  وحتى نحافظ على ثقافتنا الشعبية ضد الهويات والثقافات المختلفة  التي تصدرها لنا وسائل  الإعلام والقوات الفضائية من جميع بلدان العالم  الذي نتج عن الانفتاح العظيم، و الذي يزداد  في العالم خلال السنوات الأخيرة، من المهم أن نتعامل مع هذه الثقافات بصورة تختلف عما كنا نتعامل من معها من قبل،  فمن قبل كنا نحكي «حكايات شعبية»  فقط، ونتناقلها شفهيا،  فنتمنى  في القادم أن تقدم هذه الفنون بصورة  تتماشى وتتناسب مع روح العصر، دون أن تفقد روحها الحقيقية التي اعتدنا دائمًا على مشاهدتها وسماعها وتقديمها لكل أجيالنا».

 مهرجان الإسماعيلية الدولي الفنون الشعبية

وشارك في مهرجان الإسماعيلية الدولي الفنون الشعبية هذا  العام 21 فرقة مصرية وأجنبية، منها 6 فرق من دول:«الجزائر، الصين، رومانيا، إندونيسيا، الأردن، الهند»، و12 فرقة تابعة لهيئة قصور الثقافة، وهي: «الإسماعيلية، الوادي الجديد، العريش، الشلاتين التلقائية، الحرية السكندرية، بورسعيد، أسوان، المنيا، أسيوط، الشرقية، النيل للموسيقى والغناء الشعبي، إسماعيلية أطفال»، بالإضافة إلى فرقتي ذوي الهمم:«هيئة قناة السويس، القلوب البيضاء» التابعتين لمحافظة الإسماعيلية، وفرقة وزارة الشباب والرياضة.

وأقيمت العروض الفنية للمهرجان على مسارح: حديقة الشيخ زايد، حديقة، نادي الأسرة، شاطئ الفيروز، نادي الدنفاه، بجانب عدد من مسارح مدينة فايد والقصاصين.

وقدم مهرجان الإسماعيلية الدولي الفنون الشعبية في دورته الرابعة والعشرين، بإشراف الإدارة المركزية للشئون الفنية، برئاسة الفنان أحمد الشافعي، من خلال الإدارة العامة للمهرجانات برئاسة إيمان حمدي، والإدارة العامة للفنون الشعبية، برئاسة الفنان محمد حجاج، بالتعاون مع إقليم القناة وسيناء الثقافي برئاسة أمل عبد الله، وإدارة دكتورشعيب خلف، وفرع ثقافة الإسماعيلية، برئاسة شيرين عبد الرحمن.

وشهد المهرجان تنظيم معرض للحرف البيئية، وإقامة ندوات علمية متخصصة في مجال الفنون الشعبية ومراحل تطورها، بإشراف الإدارة المركزية للشئون الثقافية، برئاسة الشاعر د. مسعود شومان، وتكريم عدد من رموز الفن الشعبي في مصر الذين أثروا الفن الشعبي بالكثير من الأعمال والبصمات الفنية المميزة وبإ شراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، وقطاع العلاقات الثقافية الخارجية

 

 وأقيم المهرجان برعاية الدكتور أحمد فؤاد هَنو، وزير الثقافة، واللواء أكرم محمد جلال، محافظ الإسماعيلية، ونظمتها وزارة الثقافة ممثلة في الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، وقطاع العلاقات الثقافية الخارجية، بالتعاون مع محافظة الإسماعيلية، وبالتنسيق مع وزارة الشباب والرياضة، وهيئة قناة السويس، وهيئة التنشيط السياحي.

 

الاكثر قراءة