الخميس 21 نوفمبر 2024

ثقافة

تلسكوب جيمس ويب يقدم ملاحظات جديدة حول أكبر أقمار بلوتو

  • 7-10-2024 | 22:12

قمر شارون

طباعة
  • إسلام علي

قدمت الملاحظات التي التقطها تلسكوب جيمس ويب الفضائي للعلماء فهماً أعمق لتكوين وتطور قمر شارون، أحد أكبر أقمار بلوتو وأكبر قمر يدور حول أي من الكواكب القزمة في نظامنا الشمسي.

اكتشاف جديد عن قمر شارون

 
أعلن الباحثون يوم الثلاثاء الماضي، أن تلسكوب ويب اكتشف لأول مرة ثاني أكسيد الكربون وبيروكسيد الهيدروجين، وكلاهما في حالة صلبة مجمدة على سطح شارون، الذي يبلغ قطره حوالي 1200 كيلومتر، يُضاف هذان العنصران إلى الجليد المائي والمركبات التي تحتوي على الأمونيا والمواد العضوية التي تم توثيقها سابقًا على سطح القمر.

 

أقمار بلوتو 


يعد بلوتو، الكوكب القزم في حزام كايبر، يملك خمسة أقمار معروفة وهي: وهو شارون السابق الحديث عنه، و نيكس "Nix" والذي اكتشف في عام 2005، وهو قمر صغير يتراوح قطره بين 46 و137 كيلومترًا تقريبًا، يدور حول بلوتو على مسافة أبعد من شارون، وقمر هيدرا والذي تم اكتشافه أيضًا في عام 2005، وهو ثاني أكبر الأقمار الصغيرة بعد شارون، ويبلغ قطره حوالي 50 إلى 168 كيلومترًا ويدور على مسافة أكبر من نيكس.

هذا وبالإضافة إلى قمر كيربيروس، والذي اكتشف في عام 2011، ويعد من الأقمار الصغيرة جدًا حيث يبلغ قطره حوالي 12 إلى 34 كيلومترًا، يقع بين مداري نيكس وهيدرا، والقمر الأخير هو ستيكس "Styx" اكتشف في عام 2012، وهو أصغر أقمار بلوتو، إذ يبلغ قطره حوالي 8 إلى 28 كيلومترًا، ويقع مداره بين شارون ونيكس.
وتتميز أقمار بلوتو الصغيرة بأنها غير منتظمة الشكل، وتم اكتشافها في الغالب باستخدام تلسكوب هابل الفضائي.
يُعتبر شارون، الذي اكتشف في عام 1978، أكبر قمر في النظام الشمسي نسبةً لحجم الكوكب الذي يدور حوله، إذ يبلغ قطره نصف قطر بلوتو تقريبًا ويمثل ثُمن كتلته. 
يقع بلوتو نفسه في حزام كايبر البارد بالنظام الشمسي الخارجي، خلف كوكب نبتون، المسافة بين بلوتو وشارون حوالي 19,640 كيلومتر، وهي أصغر بكثير من المسافة بين الأرض وقمرها، التي تقدر بنحو 384,400 كيلومتر.

يظهر سطح شارون غالباً باللون الرمادي، مع وجود مناطق حمراء حول أقطابه تتشكل من مواد عضوية، تعتمد هذه الدراسة الجديدة على البيانات التي حصلت عليها مركبة "نيو هورايزونز" التابعة لناسا أثناء تحليقها بالقرب من شارون عام 2015، وتم تعزيزها بقدرات تلسكوب ويب، الذي بدأ جمع البيانات في عام 2022 بعد إطلاقه في 2021.

أوضح الباحثون أن وجود بيروكسيد الهيدروجين يشير إلى تعرض سطح شارون للإشعاع عبر الزمن، بينما يُرجح أن ثاني أكسيد الكربون هو جزء من مكونات شارون الأصلية التي تعود إلى حوالي 4.5 مليار سنة. 

تشكل بيروكسيد الهيدروجين نتيجة تعرض الجليد المائي على سطح شارون للأشعة فوق البنفسجية من الشمس والجسيمات النشطة من الرياح الشمسية والأشعة الكونية، أما ثاني أكسيد الكربون، فقد يكون قد دفن تحت السطح وتم الكشف عنه بسبب الاصطدامات التي تعرض لها شارون.
فوجئ العلماء بعدم اكتشاف ثاني أكسيد الكربون في السابق، وأكدت سيلفيا بروتوبابا، المديرة المساعدة لقسم دراسات الفضاء في معهد أبحاث الجنوب الغربي في كولورادو والمشاركة في مهمة نيو هورايزونز، أن اكتشافه كان تأكيدًا مرضيًا لتوقعاتهم، وأضافت أن اكتشاف بيروكسيد الهيدروجين كان غير متوقع.
تساهم هذه الملاحظات الجديدة في توضيح قصة أكبر حول الأجسام السماوية في النظام الشمسي، وأوضح الباحثون أن كل جسم صغير في النظام الشمسي الخارجي يشكل جزءًا فريدًا من اللغز الذي يحاول العلماء حله. 
واستخدموا أداة "مطياف الأشعة تحت الحمراء القريبة" التابعة لتلسكوب ويب لإجراء أربع عمليات رصد بين عامي 2022 و2023، مما وفر تغطية شاملة لنصف الكرة الشمالي لشارون، وذلك طبقا لما ذكره موقع reuters.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة