أعلن صندوق الأمم المتحدة لبناء السلام تقديم تمويل بقيمة 48 مليون دولار أمريكي على مدار 4 سنوات من أجل تمويل 21 مشروعا للرعاية المجتمعية في 4 مقاطعات بجمهورية الكونغو الديمقراطية.
وأوضح الصندوق، خلال عرض مشروعاته في الفترة من 2020 – 2024 بحضور ممثلين من الأمم المتحدة ومسئولين محليين، اليوم الثلاثاء، أن مثل هذه المشروعات الممولة من صندوق الأمم المتحدة لبناء السلام تمكنت من حل بعض المشكلات الرئيسية المتعلقة بمشاركة النساء والشباب في الحكم المحلي.
ودعا المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشئون الإنسانية في جمهورية الكونغو الديمقراطية، برونو لو ماركيز، المؤسسات المُنفذة للمشروعات المُمولة من صندوق بناء السلام بالتفكير في مشروعات قادرة على توفير حلول لأسباب الصراعات خلال خطة الصندوق للأعوام المقبلة، بحسب ما نقلت وسائل إعلام محلية اليوم.
وقال: "من الضروري للغاية إيجاد حل جذري للصراعات في مناطق النزاعات، لا سيما في المقاطعات الأكثر تعقيدا مثل كيفو الشمالية وإيتوري في ظل خطة فك ارتباط بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية (مونوسكو)".
وأضاف: "ما يهمني أن تجد مثل هذه الصناديق التحفيزية حلا للأسباب الجذرية للصراعات ليس بالضرورة من خلال مشروعات على أرض الواقع، وإنما من خلال التأثير على صناع القرار؛ نظرا لأن معالجة الأسباب الجذرية للصراعات هي الأهم".
من جانبه، قال حاكم مقاطعة كاساي، كريسبين موكيندي، إن تعيين النساء على رأس حقيبتين وزاريتين في مقاطعة كاساي والحل السلمي للنزاعات داخل المجتمع من بين النتائج الملموسة التي تحققت في إطار مختلف المشروعات المنفذة في هذه المقاطعة من جمهورية الكونغو الديمقراطية بتمويل من صندوق الأمم المتحدة لبناء السلام.
ورحب حاكم مقاطعة "تنجانيقا"، كريستيان كيتونجوا، بالعمل الذي قام به العاملين في المجال الإنساني في إدارة الصراع المجتمعي بين عرقيتي "التوا" و"البانتو".
يذكر أن صندوق الأمم المتحدة لبناء السلام يشكل الأداة المالية الأولى التي تلجأ إليها منظمة الأمم المتحدة للحفاظ على السلام في الدول أو الحالات التي يكون فيها خطر نشوب نزاعات عنيفة أو يقع فيها التضرر من هذه النزاعات.
ويمكن لصندوق بناء السلام أن يستثمر مع كيانات الأمم المتحدة أو الحكومات أو المنظمات الإقليمية أو المصارف متعددة الأطراف أو الصناديق الائتمانية الوطنية المتعددة المانحين أو منظمات المجتمع المدني.