الأربعاء 9 اكتوبر 2024

بدعم مصر.. فتح وحماس في القاهرة لمناقشة وحدة الصف والتقريب بين الفصائل الفلسطينية

فتح وحماس

تحقيقات9-10-2024 | 15:06

أماني محمد

تواصل مصر جهودها للتقريب بين الفصائل الفلسطينية وترتيب البيت الداخلي الفلسطيني في ظل الأوضاع الراهنة، واستمرار العدوان على غزة بعدما أتم عامه الأول، حيث يعقد اليوم في القاهرة اجتماعا بين حركتي فتح وحماس لبحث آلية عمل اللجنة المعنية بإدارة المعابر وملفات الصحة والإغاثة والإيواء والتنمية الاجتماعية والتعليم وغيرها من الملفات المستقبلية.

وانطلق الاجتماع بين حركتي فتح وحماس، ظهر اليوم، بمشاركة وفد من حركة حماس بقيادة خليل الحية، كبير المفاوضين في "حماس" ونائب رئيس المكتب السياسي، ووفد من حركة فتح محمود العالول نائب رئيس الحركة، حيث أعلنت فتح في وقت سابق أن وفدها يضم محمود العالول أبو جهاد، وعزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، روحي فتوح رئيس المجلس الوطني الفلسطيني عضو اللجنة المركزية لحركة فتح.

اجتماع فتح وحماس في القاهرة

ويعد الاجتماع الجاري بين حركتي فتح وحماس في القاهرة، هو أول اجتماع بين الحركتين، بعد اجتماعهما السابق في العاصمة الصينية بكين في يوليو الماضي، والذي اتفقتا فيه على خطوات لتشكيل حكومة وحدة.

العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والتحديات التي تواجه القضية الفلسطينية، ووحدة الصف الفلسطيني والترتيب للمستقبل في قطاع غزة وإدارة المعابر وتشكيل حكومة فلسطينية موحدة، وغيرها من الملفات التي تأتي في إطار الاستعداد لليوم التالي للحرب.

وقال طاهر النونو، المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحماس، إن هذه اللقاءات تهدف لبحث العدوان على قطاع غزة والتطورات السياسية والميدانية وتوحيد الجهود والصف الوطني”، وفقا لما ذكره المركز الفلسطيني للإعلام.

ملفات اجتماع القاهرة

وعن أهم الملفات المرتقب مناقشتها في اجتماع القاهرة اليوم، يقول الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية الفلسطيني، إن الاجتماع يناقش عدة ملفات من أبرزها إدارة قطاع غزة ومعبر رفح في ظل الضغط الإسرائيلي ورفضها لوجود حركة حماس في السلطة، حيث يناقش تشكيل لجنة مهنية قوامها من 10 إلى 15 مسؤول من الفصائل، تأخذ على عاتقها تأهيل غزة وإدارة القطاع، ليس إداريا فقط ولكن أمنيا من خلال تشكيل جهاز شرطي.

وأوضح في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن فكرة موافقة الاحتلال الإسرائيلي على هذا الأمر، هي مسألة أخرى، لكن المناقشات محاولة أن يكون هناك خطوة تقوم بها السلطة الفلسطينية لحلحلة الموقف، مشيرا إلى أن هي مصر دعمت هذا التوجه بشكل أساسي، ومن المهم الآن أن يتم التوافق على ذلك بين الفصائل الفلسطينية وبالتحديد حركتي فتح وحماس.

وأشار إلى أن الملفين الآخرين هما ملف تشكيل حكومة تكنوقراط، وهذا الأمر لن يتم التوافق عليه الآن، والثاني تشكيل الإطار المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية ليضم كل الفصائل بما فيها حركتي حماس والجهاد الإسلامي، وربما أيضا هذا الأمر لن يتم التوافق عليه الآن، لأن تشكيل حكومة تكنوقراط بتوافق الفصائل قد يرفضها الاحتلال، بسبب وجود حركتي حماس والجهاد الإسلامي بها، وكذلك تشكيل الإطار المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية قد لا توافق عليه دول لإعاقة أي حراك.

وأضاف الرقب أن المهم الآن هو وقف أي نزيف للدم الفلسطيني، ونعلم أن الأمور لن تكون بهذه السهولة، ولكن هي محاولات بصراحة، ونأمل أن ينجح هذا الجهد، مؤكدا أن مصر تبذل جهدا في هذا الأمر، للوصول إلى مرحلة إيقاف نزيف الدم الفلسطيني، وترتب بعد ذلك الأوراق.

وشدد على أن الوقت الراهن يتطلب من كل الأطراف الفلسطينية محاولة الوصول إلى أرضية مشتركة والمرونة في المواقف، لوضع رؤية للمستقبل واليوم التالي للحرب، لأن المرحلة الحالية غاية في التعقيد، فالأمر يتعلق بوقف نزيف الدماء الفلسطينية، ولا يجب أن يكون التأخير من الفلسطينيين، وخاصة أن الاحتلال الإسرائيلي سيعيق ذلك بشكل كبير، لكن يجب ألا تكون الأزمة من الجانب الفلسطيني.

وأكد أستاذ العلوم السياسية أن جميع الأطراف المعنية تمارس دورها في محاولة التوافق وإتمام ترتيب البيت الفلسطيني من الداخل، فمصر لها دور كبير في ذلك وتحاول الضغط في هذا الأمر بشكل أساسي، وبدأت الموقف تتغير، فبدأ بعض الأصوات المؤيدة لحماس تتحدث عن وقف الحرب بشكل واضح وليس الانتصار في الحرب، لأن الأمر ليس انتصارا ولكن دماء تنزف في الأراضي الفلسطينية ولكن حرب ضد الشعب الفلسطيني.