الأربعاء 9 اكتوبر 2024

علماء الفلك يكتشفون الأجسام القريبة من الأرض والمهددة بالاصطدام المحتمل

المذنب إنكي

ثقافة9-10-2024 | 21:02

إسلام علي

استخدم علماء الفلك مرصد زويكي العابر "ZTF" لدراسة سرب الرنين الثوري، وهو نظام كوكبي يحتوي على المذنب 2P/Encke، وعدة تيارات نيزكية، وربما مجموعة من الكويكبات القريبة من الأرض.

أجسام فضائية تهدد الحياة

وصرح الدكتور كوانزي يي، عالم الفلك من جامعة ماريلاند، قائلاً: لقد استفدنا من فرصة نادرة عندما اقترب هذا السرب من الأرض، مما أتاح لنا فحص الأجسام التي قد تشكل تهديدًا لكوكبنا بشكل أكثر كفاءة.

وأضاف: تشير نتائجنا إلى أن خطر اصطدام كويكب كبير من سرب الثوريوم بالأرض أقل بكثير مما كان يُعتقد سابقاً، وهو ما يعد خبراً ساراً للدفاع الكوكبي.

قبل هذه الدراسة، كان علماء الفلك يعتقدون أن سرب الرنين الثوري يحتوي على عدد كبير من الصخور الفضائية الكبيرة التي يصل قطرها إلى كيلومتر واحد، وربما تركها جسم ضخم يبلغ عرضه 100 كيلومتر.

خطر الأجسام الفضائية على الأرض

وقد تسبب هذه الأجسام الكبيرة دماراً إقليمياً إذا اصطدمت بالأرض، مثل ما حدث مع كويكب تشيليابينسك في عام 2013، أما الأجسام الأكبر فقد تتسبب في أحداث كارثية تصل إلى حد الانقراض، مثل الكويكب الذي قضى على الديناصورات منذ 66 مليون عام.

وتابع الدكتور يي قائلاً: لحسن الحظ، تشير نتائجنا إلى وجود عدد قليل فقط من الكويكبات الكبيرة في السرب، يتراوح عددها بين تسعة إلى 14 كويكباً، ومن خلال تحليلنا، نعتقد أن الجسم الرئيسي الذي أنشأ السرب كان أقرب إلى 10 كيلومترات في القطر، وليس 100 كيلومتر كما كان يُعتقد.

وأضاف: رغم أننا يجب أن نظل يقظين بشأن اصطدامات الكويكبات، فإن هذه النتائج قد تمنحنا شعوراً بالراحة.

تحمل أسراب الثوريات دلائل مهمة حول تطور الكواكب، خاصة لأنها ترتبط بالمذنب إنكي، الذي يُعتبر من المذنبات ذات الفترات المدارية القصيرة، حيث يكمل دورته حول الشمس كل 3.3 سنوات فقط.

يتميز هذا المذنب بحجمه الكبير وغباره الكثيف مقارنة بمذنبات أخرى ذات فترات قصيرة، تشير الأدلة إلى أن المذنب إنكي تعرض لتفكك كبير في الماضي، ومن المحتمل أن يستمر في التفكك مستقبلاً.

وفي هذا السياق، يقول الدكتور يي: إن دراسة أسراب الثوريات تساهم في فهمنا لكيفية تشكل المذنبات والكويكبات وتفككها بمرور الزمن، مما يفيدنا في اكتشاف الكويكبات والدفاع الكوكبي، وكذلك في توسيع معرفتنا عن أجسام النظام الشمسي، وقد تم تقديم نتائج هذه الدراسة في الاجتماع السنوي لقسم علوم الكواكب في الجمعية الفلكية الأمريكية، وذلك طبقا لما ذكره موقع sci.news.