الأحد 20 اكتوبر 2024

اختبار بسيط يمكنه التنبؤ باحتمالات الوفاة خلال 12 شهرًا

اختبار بسيط يمكنه التنبؤ باحتمالات الوفاة خلال 12 شهرًا

الهلال لايت 10-10-2024 | 14:22

إيمان علي

فجّر العلماء مفاجأة مدوية بعدما أعلنوا عن اختبار بسيط يمكنه التنبؤ بخطر وفاة الشخص في غضون 12 شهرا التالية، باستعمال مسحة من الخد.

ووجدت دراسات سابقة أن العوامل السلوكية ونمط الحياة، مثل الإجهاد وسوء النوم والتغذية والتدخين واستهلاك الكحول، يمكن أن تسرع الشيخوخة، والتي تميل آثارها إلى الانطباع على الجينوم بمثابة "علامات وراثية"، فيما تظهر هذه العلامات في شكل تعديلات كيميائية على الحمض النووي مثل إضافة جزيئات الميثيل. وتجعل مثل هذه التغييرات من الممكن قياس تقدم شيخوخة الجسم على المستوى الجزيئي.

واعتمدت الجهود السابقة لاختبار مدى علامات الشيخوخة الجزيئية على فحص خلايا الدم، والتي يمكن أن يكون جمعها مرهقا.

وتصف الدراسة الجديدة التي نشرتها مجلة Frontiers in Ageing طريقة جديدة لتحديد مدى الشيخوخة البيولوجية من العلامات الوراثية في الخلايا التي تم جمعها من مسحات الخد.

ويقول الباحثون إن الاختبار الجديد، المسمى CheekAge، يمكنه إثبات وجود روابط محتملة بين جينات محددة في الجسم والعمليات التي تؤدي إلى الوفاة البشرية.

وتم تطوير الاختبار من خلال ربط جزء من تعديلات مجموعة الميثيل في نحو 200 ألف موقع في الجينوم البشري بنتيجة إجمالية للصحة ونمط الحياة، ثم تم استخدامه للتنبؤ بالوفاة من أي سبب في أكثر من 1500 امرأة ورجل ولدوا في عامي 1921 و1936.

وكشفت النتائج أن CheekAge "مرتبط بشكل كبير بالوفاة في مجموعة البيانات الطولية" (بيانات تتعقب نفس النوع من المعلومات حول نفس الموضوعات في نقاط زمنية متعددة). كما تشير إلى وجود إشارات مشتركة للوفاة عبر الأنسجة في الجسم.

ويقول مؤلف الدراسة ماكسيم شوخيريف: "هذا يعني أن مسحة الخد البسيطة غير الجراحية يمكن أن تكون بديلا قيّما لدراسة وتتبع بيولوجيا الشيخوخة".