الأحد 13 اكتوبر 2024

عضو اللجنة الأممية لحقوق الإنسان في فلسطين: جمعنا الكثير من الأدلة على الانتهاكات الإسرائيلية

الانتهاكات الإسرائيلية في غزة

عرب وعالم11-10-2024 | 19:24

أكد عضو لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الانسان في الأراضي الفسطينية المحتلة الدكتور كريس سيدوتي، أنه تم جمع الكثير من الأدلة خلال العام الماضي تتعلق بالانتهاكات والهجمات المستمرة من جانب إسرائيل في قطاع غزة، لكن الانتهاكات المتعلقة بإصابة الأفراد والبنى التحتية والطبية أصبحت لها أثرا كبيرا ومبالغا فيه في الدمار الشامل في القطاع.

وقال سيدوتي - في مداخلة لقناة القاهرة الإخبارية - "إن حجم الدمار والخراب الذي طال المستشفيات والبنى التحتية في القطاع كبير جدا بسبب الاستهداف المتعمد والمنسق من جانب القوات الإسرائيلية"، حيث توصلنا إلى أن هناك تعمدا في استهداف المناطق المدنية وتدمير النظام الصحي في غزة. 

وأضاف أن مساءلة إسرائيل أمر بالغ الأهمية فإن لم يكن هناك محاسبة ومساءلة فالعمليات الإجرامية سوف تستمر، لذلك لابد من تطبيق كل المبادئ الأساسية للمساءلة والمحاسبة من أجل تطبيق حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم ومن أجل الحفاظ على البشرية. 

وأشار إلى أن الأدلة التي تم جمعها وكل التحليلات والتقارير التي أعددناها تم تقديمها جميعا إلى المحكمة الجنائية الدولية للاستخدام في التحقيقات، ونتمنى الوصول إلى قرارت نهائية بشأن ذلك العداء، ونتعاون مع كل الجهات الدولية المعنية على سبيل المثال الانضمام إلى قضية جنوب أفريقيا أمام العدل الدولية.

وأكد أن "عملنا - كأحد الجهات التحقيقية الأممية - هو جمع كل الأدلة الممكنة على أرض الواقع وتحليلها وإرسال التقارير بشأنها وتقديمها إلى الجهات الدولية المعنية والقضائية، ولدينا نية كبيرة للتعاون مع كل الجهات الممكنة ولكننا لسنا الجهة المنوطة بتحقيق المبادئ الخاصة بالمساءلة، معربا عن تمنياته في أن تصدر محكمة العدل الدولية والجنائية الدولية مذكرات اعتقال ضد كل من اتهم بجرائم الحرب منذ السابع من أكتوبر".

وأوضح أن هناك الكثير من العراقيل أمام المنظمات الدولية العاملة بحقوق الإنسان؛ لذلك لابد من تدخل كل الجهات الدولية الفعالة من أجل دعم قضايا حقوق الإنسان وممارسة بعض الضغوط من الجهات الدولية ضد إسرائيل من أجل إجبارها على الانصياع إلى القرارات الدولية.

وشدد على أن هذا الحجم الكبير من الدمار في قطاع غزة يتخطى بكل المقاييس المعايير المقبولة أو المتعارف عليها في أي صراع، لذلك فلابد من تحقيق كل الآليات الخاصة بالمساءلة والمحاسبة وهذا ما نناصره ونسعى لتحقيقه.

وأشاد بجهود الأطقم الطبية والإسعافية المستمرة في كفاحها من أجل تقديم الخدمات الطبية اللازمة في غزة، مشيرا إلى أن تعطيل القطاع الطبي في غزة أصبح كبيرا جدا ولكنه لم يصل إلى المرحلة الأخيرة ولن يصل بفضل جهود تلك الأطقم.

ولفت إلى أن هناك تخوفا كبيرا بشأن مستقبل الأجيال الجديدة في قطاع غزة بسبب استشهاد 10 آلاف طفل تقريبا جراء العدوان الإسرائيلي الذي سبب أيضا الكثير من الإصابات والجروح بين الأطفال، وهناك أدلة تشير إلى الاستهداف المتعمد من إسرائيل ضد الأطفال؛ وهذا سيؤثر على الأجيال القادمة في القطاع، وهذه الإجراءات غير مقبولة وفقا للقانون الدولي وتعد جريمة حرب؛ لذلك لابد من تطبيق كل المعايير الخاصة بالاشتباك في الصراعات.