في لفتة إنسانية من الدرجة الأولى، حرص محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، الأربعاء الماضي، على استقبال الطالب علي حمادة محمود، المقيد بالصف السادس الابتدائي بمدرسة ذات النطاقين بصفط اللبن بمحافظة الجيزة.
وكان رواد منصات التواصل الإجتماعي تداولوا فيديو يظهر "علي" وهو يقوم ببيع بعض المنتجات داخل إحدى محطات المترو بعد انتهاء اليوم الدراسي، حيث أنهكه التعب فنام مفترشًا على الأرض، وبجواره سبح يعمل في بيعها، ما أثار تعاطفًا تفاعلًا واسعًا معه.
وفي هذا المقطع مصور، سئل علي عما يرغب؟ فأجاب بدون تردد:"كشاكيل مدرسة"، مطالبًا في الوقت ذاته بإعفائه من المصروفات الدراسية، لتأتي بعد ذلك الإستجابة السريعة من قبل وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني.
استجابة الوزارة
بدوره، أشاد عبد اللطيف بإجتهاد " علي" في المدرسة ومحاولته مساعدة أسرته وشقيقه الأصغر الذي يتلقى علاجًا بمستشفى "سرطان الأطفال ٥٧٣٥٧".
ووجه بإعفاء الطالب من المصروفات الدراسية لحين إتمامه مرحلة التعليم قبل الجامعى، فضلًا عن توجيه مديرية التعليم بالجيزة بمتابعته دراسيًا داخل المدرسة وتقديم كافة أوجه الدعم الدراسية اللازمة له نظرًا لاجتهاده فى الدراسة، كما وجه أيضًا بالتنسيق مع وزارة التضامن الاجتماعي لإجراء بحث اجتماعي للأسرة لتقديم كافة أوجه الدعم لهم.
تفاعل واسع
وتفاعل رواد منصات التواصل الإجتماعي على تطبيق "فيس بوك" بشكل واسع مع قصة علي، وسط إشادة واسعة بشعور الطالب بحالة أسرته.
وكتب حساب بإسم نجوى فايز:"عندما يكون الطفل بنخوة رجل كبير".
وعلق حساب بإسم أبو عمر:"فعلًا شاهدته في محطة المرج يوم السبت".
وكتب حساب بإسم سعيد حراز:"طفل بيذهب إلى المدرسة ويعود ليبيع سبح من أجل الإنفاق على أسرته"، متابعًا:"هذا المشهد لايليق بنا".
