السبت 12 اكتوبر 2024

اليوم.. مفتي الجمهورية يلقي محاضرة بجامعة طنطا ضمن مشروع نشر الوعي

مفتي الجمهورية الدكتور نظير عياد

دين ودنيا12-10-2024 | 01:05

دار الهلال

يلقي الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، اليوم السبت، محاضرة في جامعة طنطا بحضور طلاب الجامعة. تأتي هذه المحاضرة كخطوة أولى في سلسلة من الفعاليات والمحاضرات المخصصة لطلبة الجامعات، ضمن مشروع أطلقته دار الإفتاء المصرية بالتعاون مع وزارة التعليم العالي ومؤسسات الدولة.

يهدف المشروع إلى نشر الوعي وتعزيز الفهم الصحيح للقيم الدينية والوسطية بين الشباب المصري.

تهدف هذه المبادرة إلى وضع إطار شامل لمشروع نشر الوعي في الجامعات المصرية، يحدد الأهداف والآليات اللازمة لحماية عقول الشباب من الانحراف نحو التطرف أو الانفلات، ويعزز من دورهم في بناء مجتمع يتسم بالتسامح والاعتدال.

وفي تصريحاته حول أهمية هذه المبادرة، قال فضيلة المفتي: "شهدت العقود الأخيرة انزلاق الشباب بين خطابين متناقضين؛ الأول هو خطاب ديني متطرف، والثاني يدعو إلى الابتعاد التام عن الدين، دون اعتبار لدوره الفاعل في حياة الشعوب.

كلا الخطابين يُرسل رسائل مُحبِطة تؤثر سلبًا على تصرفات الشباب وتؤدي إلى تشتت وعيهم."


وأكد فضيلته أن غياب الوعي لدى الشباب يُعتبر من أخطر الأدوات التي يستخدمها أصحاب الأفكار المتطرفة، حيث يسعون لملء عقول الأجيال الصغيرة بأفكار عدائية ومتشددة، مما يسهل استقطابهم ويجعلهم أدوات سهلة الاستخدام لتحقيق أهدافهم الخبيثة التي تهدف إلى تدمير المجتمعات.

وأشار مفتي الجمهورية إلى ضرورة تكثيف جهود المؤسسات الدينية، وعلى رأسها الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف ودار الإفتاء المصرية، في نشر الوعي بين الشباب. وأكد على أهمية تعزيز فهمهم لوسطية الدين، والتمسك بالأخلاق الحميدة، والابتعاد عن التطرف والانحلال.

وأوضح أن نشر الوعي بأهمية الانتماء للوطن والدفاع عن المجتمع يُعتبر من المهام الأساسية التي ينبغي على المؤسسات الدينية التركيز عليها.

وأشار المفتي إلى الحاجة الملحة لوضع فقه خاص بقضايا الشباب، يتماشى مع ظروفهم الاجتماعية والنفسية، ويقدم فتاوى عصرية تتناسب مع متطلبات العصر، مما يسهم في بناء وعي ديني ووطني متوازن.

وأكد أن هذه المحاضرة تمثل خطوة أولى في سلسلة من الفعاليات التي تهدف إلى استعادة وعي الشباب من تأثير التيارات المختلفة التي تسعى إلى زعزعة استقرار المجتمع.