قال الدكتور عبد الشافي الشيخ، أستاذ التفسير وعلوم القرآن بجامعة الأزهر، إن الإلحاد فكر مدمر للمجتمع، وأنه ليس وليد اللحظة، لكنه موجود منذ قديم الزمن، وهو يعني الخروج عن منهج الله سبحانه، لافتا إلى أن الإلحاد موجود قبل الإسلام وسمي أهله "الدهريون"، لكن كان أهله هم علماء وأصحاب فكر منظم وليس مثل ما يحدث الآن.

وأضاف «الشيخ»، خلال لقاءه مع الإعلامي حمدي رزق، مُقدم برنامج "نظرة"، المُذاع على فضائية "صدى البلد"، أن هناك نوعين من الإلحاد النوع الأول الإلحاد الكُلي وهو إنكار وجود الله سبحانه، والنوع الثاني إلحاد جزئي وهو إنكار جزء من الدين مثل اليوم الأخر أو البعث.

وأوضح أن الإلحاد ظهر بشكل أكبر بعد الثورة الفرنسية، لأن حينها أراد الناس الخروج من التسلط فقاموا بالإنكار حتي إنكار جميع العلوم، ويأسسوا علوم عقلية بحتة، حتي ظهر رافضين التسلط الديني، مشيرا إلى أن العرب قاموا بنقل هذه المبادئ إلى الساحة العربية، رغم الاختلاف في البيئة والأسباب المؤدية لذلك، وبدؤوا الثورة على كل ما هو ثابت.

وأكد أن الإسلام ليس به تسلط، ويسمح بالرأي والرأي الأخر، وليس هناك عداء مع الملحد، ولكن يجب دعوته للطريق الصواب بالثوابت والبراهين.