فجّر علماء مفاجأة مدوية بالإعلان عن قدرتهم على من تحديد وجه أكبر حشرة عاشت على الإطلاق، والتي كانت تجوب الأرض قبل 340 مليون سنة.
وبحسب صحيفة إندبندنت البريطانية، تركت هذه الحشرة الضخمة علماء الحفريات في حيرة من أمرهم لعقود، إذ كان لجسم المخلوق خصائص مشابهة للدودة ألفية الأرجل، لكن الخبراء لم يروا رأسها من قبل، وبالتالي لم يتمكنوا من معرفة علاقتها بالمفصليات الحديثة.
وكانت العديد من الحفريات التي عثروا عليها للحشرة عبارة عن أصداف دون رأس تركتها الحشرات بعد أن انسلخت.
بعد قرون من الغموض، تمكن العلماء الآن من إنتاج صورة للحشرة الضخمة بعد دراسة حفريات صغار كانت كاملة ومحفوظة جيدا.
وكان رأس الحشرة العملاقة عبارة عن هيكل مستدير مع قرون استشعار قصيرة على شكل جرس، وعينين بارزتين مثل السلطعون، وفم صغير إلى حد ما يتكيف مع طحن الأوراق واللحاء، وفقا لبحث جديد نُشر في مجلة Science Advances.
وكانت هذه الحشرة تسمى Arthropleura، وهي من المفصليات (المجموعة التي تضم السرطانات والعناكب والحشرات)، بملامح عديدة الأرجل، المعروفة باسم أم أربعة وأربعين (centipedes) والديدان الألفية، أو ذوات الألف رجل (millipedes) الحديثة. لكن بعضها كان أكبر بكثير.