الأحد 13 اكتوبر 2024

الكويت: ندعم المبادرات الهادفة لنشر ثقافة حقوق الإنسان وتعزيز التعاون الخليجي والإقليمي

علم الكويت

عرب وعالم13-10-2024 | 15:45

دار الهلال

 أكدت مساعد وزير الخارجية الكويتي لشؤون حقوق الإنسان السفيرة جواهر إبراهيم الدعيج الصباح، الدور المحوري لدولة الكويت في دعم المبادرات الهادفة إلى نشر ثقافة حقوق الإنسان وتعزيز التعاون الخليجي والإقليمي والدولي بهذا الشأن.

جاء ذلك خلال كلمتها في افتتاح المؤتمر الـ 50 للمنظمة الدولية لتمكين المرأة وبناء القدرات (تمكين)، الذي بدأ، اليوم الأحد، تحت عنوان (المبادرات المحلية والإقليمية لحماية حقوق الإنسان..الإشكاليات والحلول)، وتنظمه كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت بالتعاون مع منظمة (تمكين) في مركز المؤتمرات بمدينة صباح السالم الجامعية.

وقالت إن رعاية (الخارجية الكويتية) للمؤتمر تجسد حرص الوزارة الدائم على تعزيز مبادئ حقوق الإنسان وخلق منصة للحوار البناء حول سبل تطويرها على المستويين المحلي والإقليمي، كما تؤكد هذه الرعاية الدور المحوري للكويت في نشر ثقافة حقوق الإنسان وتعزيز التعاون خليجيا وإقليميا ودوليا.

وأضافت أن المؤتمر يهدف إلى مناقشة أبرز التحديات التي تواجه تطبيق معايير حقوق الإنسان في المنطقة، واستعراض المبادرات المحلية والإقليمية لتعزيز هذه الحقوق بمشاركة نخبة من الخبراء والأكاديميين والباحثين من الدول الخليجية والعربية، إلى جانب ممثلين عن منظمات المجتمع المدني والهيئات الدولية المعنية بحقوق الإنسان.

وأشارت إلى أن المؤتمر يعكس أيضا إيمان دولة الكويت الراسخ بأهمية تعزيز حقوق الإنسان والتزامها الدائم ببناء مجتمع يعزز من كرامة الإنسان وصون حقوقه، خصوصا في ظل انضمامها إلى عضوية مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، بعد حصولها على 183 صوتا، مما يعد إنجازا يظهر التزام دولة الكويت بتطبيق معايير حقوق الإنسان بكل شفافية وشمولية.

وتابعت: أن المؤتمر- الذي يستمر يومين- يبحث التحديات الراهنة التي تواجه حقوق الإنسان في المنطقة، واستعراض الحلول المبتكرة لتعزيز التعاون الإقليمي في هذا المجال، إلى جانب تزامنه مع الاحتفال بالذكرى العاشرة لإعلان حقوق الإنسان لدول مجلس التعاون الخليجي الذي أقر العام 2014، إضافة إلى اعتماد استراتيجية حقوق الإنسان لمجلس التعاون الخليجي للسنوات 2023 - 2026.

وبينت السفيرة جواهر الصباح، أن دولة الكويت قدمت 11 تعهدا ضمن إطار عضويتها في مجلس حقوق الإنسان تشمل تعزيز حقوق الطفل من خلال برامج التعليم المجاني والرعاية الصحية وتحسين بيئة العمل للعمالة الوافدة وتعزيز حقوق المرأة وتمكينها في المجالات الاقتصادية والاجتماعية، انسجاما مع رؤية الكويت التنموية 2035، التي تهدف إلى بناء مجتمع يقوم على أسس العدالة والمساواة.

من جانبه، قال القائم بأعمال كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت الدكتور علي الزعبي، إن المؤتمر يأتي لدعم المبادرات المحلية والإقليمية الخليجية والعربية، والتي تحتوي على تجارب ذات أهمية عالية في تطوير العمل المدني الوطني لمؤسسات الدولة والمؤسسات الأهلية على حد سواء.

وأضاف الزعبي، أن المؤتمر يتناول وضع تصورات ناجعة من شأنها أن تتجاوز الإشكاليات أو المعوقات في مجال حقوق الإنسان.

في السياق، قالت ابتسام القعود رئيس المنظمة الدولية لتمكين المرأة وبناء القدرات (تمكين) الأمين العام للمؤتمر- في كلمتها- إن المؤتمر هو نتاج شراكة حقيقية بين منظمات المجتمع المدني والمؤسسات التعليمية، ويعتبر فرصة جيدة لتعزيز مفهوم حقوق الإنسان ومناقشة المبادرات الناجحة في مختلف الدول العربية والإقليمية والاستفادة من الخبرات المشتركة وتطبيقها في مجتمعاتنا.

وأضافت القعود، أن أهم أهداف المؤتمر الخروج بتوصيات تعزز مفهوم حقوق الإنسان من خلال جائزة المبادرة المتميزة للدول العربية لتشجيع المبادرات في حقوق الإنسان لكل شرائح المجتمع من أطفال ونساء ومعاقين، علاوة على إقامة عشر ورش تدريبية معتمدة خلال المؤتمر لكل المشاركين.