الإثنين 14 اكتوبر 2024

محمد منصور: الضربات النوعية الِأخيرة لحزب الله رسالة للجيش الإسرائيلي والشعب اللبناني | خاص

محمد منصور الباحث بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجي

أخبار13-10-2024 | 23:20

إسلام علي

شنّ حزب الله اليوم الأحد، هجومًا نوعيًا جديدًا باستخدام الطائرات المسيرة، مستهدفًا عدة مواقع في العمق الإسرائيلي، بما في ذلك عدد من القواعد العسكرية الإسرائيلية، ويأتي هذا الهجوم في إطار التصعيد المستمر بين الحزب وإسرائيل.

وقال  محمد منصور، الباحث بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن هذا الهجوم يعتبر من أبرز الضربات التي نفذها حزب الله منذ بداية حربه مع إسرائيل في 8 أكتوبر من العام الماضي، مشيرًا إلى أن أهمية هذه الضربة تكمن في استخدام الحزب لعدد كبير من الطائرات المسيرة.

وأوضح منصور أن حزب الله يعتمد بشكل كبير على استخدام الطائرات المسيرة، نظرًا لتكلفتها المنخفضة مقارنة بالأسلحة الأخرى، وما ينتج عنها من تأثير كبير على الجيش الإسرائيلي، سواء من حيث الخسائر البشرية أو ردود الأفعال العسكرية.

وأضاف أن الحزب يستفيد من هذه المسيرات لتحقيق أقصى قدر من الضرر بأقل تكلفة، ما يساهم في إضعاف قدرة الجيش الإسرائيلي على الرد الفوري.

وأشار الباحث إلى أن حزب الله، رغم استهدافه المتكرر لأهداف إسرائيلية باستخدام المسيرات، لا يسعى لتصعيد الصراع إلى حرب إقليمية شاملة، وأكد أن الحزب يفضل التركيز على توجيه ضربات دقيقة بواسطة المسيرات، دون الدخول في مواجهة مفتوحة قد تشعل المنطقة بأسرها.

وتابع منصور حديثه قائلاً إن الضربة النوعية الأخيرة تحمل رسائل متعددة، من بينها أن حزب الله يمتلك قدرة على اغتيال قادة الجيش الإسرائيلي، مثلما يحاول العدو استهداف قيادات الحزب، وكما تعكس الضربة الأخيرة رسالة واضحة إلى الشعب اللبناني، مفادها أن الحزب لا يزال فاعلًا في الصراع، وقادرًا على مواجهة الجيش الإسرائيلي.

وتوقع منصور أن يكون لهذا الهجوم تداعيات، من بينها عودة إسرائيل إلى تنفيذ ضربات جوية على العاصمة اللبنانية بيروت، خاصة بعد توقف الغارات الإسرائيلية لعدة أيام خلال الفترة الماضية.

وفيما يتعلق برد إسرائيل على هذه الضربات الإيرانية الأخيرة، أوضح منصور أن الولايات المتحدة أرسلت حاملة طائرات إلى الشرق الأوسط، بالإضافة إلى منظومات دفاعية أخرى، بهدف احتواء الرد الإسرائيلي على إيران وضبطه، ومنع نشوب حرب إقليمية واسعة قد تؤدي إلى مزيد من التصعيد في المنطقة، وأشار إلى أن هذه التحركات تهدف إلى جعل الرد الإسرائيلي على إيران محدودًا، لتفادي تأجيج الصراع بشكل أكبر.

واختتم منصور تصريحاته بالتأكيد على أن الضربة العسكرية الأخيرة لحزب الله جاءت كرد شامل على التصعيد الإسرائيلي، سواء في فلسطين أو لبنان، ولم تكن ردًا منفصلًا على كل حادثة على حدة.