انقلبت حياة رجل هندي رأسًا على عقب في غمضة عين، إذ تحول من مفلس تراكمت عليه الديون إلى شخص يمتلك ما يزيد عن 100 ألف دولار، بعدما عثر على قطعة من الألماس.
وذكر موقع "مترو" البريطاني، أن راجو جوند (40 عامًا) عثر على حجر لامع خلال تنقيبه مع أخيه عن معادن نفيسة بين حقول ولاية ماديا براديش الهندية.
وتسمح "المؤسسة الوطنية لتنمية المعادن" التابعة للحكومة للمواطنين باستئجار الأراضي والمناجم الضحلة مقابل بضع مئات من الروبيات، للحصول على فرصة التنقيب عن ثروة هائلة محتملة.
وسارع راجو وشقيقه إلى المنزل حيث أقدمت والدتهما على تنظيفه من التراب، ثم توجّها به إلى "مكتب الماس" المحلي لتقييمه، فتبين أنّه "ألماس حر" من نوع 19.22 قيراط صافٍ.
وهنا خفق قلبا الرجلين عند سمعا كلام المدقق، الذي أبلغهما أنه سيتم بيع الحجر في مزاد حكومي، مُقدّرًا أن يحقق مبيعًا لا يقل عن 100 ألف دولار.
يشكل هذا الرقم مبلغًا هائلًا بالنسبة إلى راجوا الذي يقضي أيامه في القيام بوظائف بسيطة لتلبية حاجاته الأساسية، حيث يكسب نحو 4 دولارات يوميًا مقابل عمله في مجالات مختلفة مثل الحقول، مناجم الماس في ماديا براديش، أو كسائق جرار لمزارع غني.
أنشأ راجو حسابًا مصرفيًا، ويأمل في استخدام أموال الماس لسداد ديونه التي تقدر بـ6 آلاف دولار، وهو أمر لو عمل كل يوم، لكان سيستغرق أكثر من أربع سنوات لسداده، لكنه حتى الآن لم يقبض شيئًا بانتظار المزاد الحكومي العلني، حيث تأخذ الدولة نسبة 11% كضريبة ويستلم راجو الباقي.
وبعد سداد الدين، سيقسم راجو بين عائلته، التي تضم والديه وزوجته وأطفاله السبعة وعائلتي شقيقه الأصغر وأخته، وبعد ذلك سيستثمر في تعليم جميع الأطفال وبناء المنازل وشراء بعض الأراضي وربما جرارًا جديدًا، مؤكدًا انه سيعمل بجد للعثور على المزيد.