تخشي بعض الأمهات من تعرض طفلها للفشل أثناء دراسته أو في حياته العامة، دون إدراكها أن الفشل جزء من طبيعة الانسان، وينطوي على العديد من الفوائد، ولذلك نستعرض في السطور التالية أهم الدروس التي تعود على صغيرك عند فشله، وفقا لما نشر علي موقع times of india
يجب علي الأم أن تدعم طفلها وتحتويه عند فشله، وتساعده علي أن يستعيد قوته، وان يحضر نفسه للقيام بعمل أفضل في المرة القادمة، مع تركه يحاول مرة ويفشل مرة، فالإخفاقات هي اول طريق للنجاح، ويعتبر الفشل جزء من النمو.
ساعدي ابنك عندما يفشل أن يفكر بإيجابية في إيجاد حل للمشكلة، وأن يفكر في شتي الحلول لإيجاد الأمثل له، فالتفكير يحفز الدماغ وينشطه ويجعله يبتكر وينمي اليه مهارات الابداع ويصبح قادر على حل مشكلاته بإبداع.
ساعدي طفلك على ان يطور عاداته الدراسية، وأن يغير من نظامه في المذاكرة لتحسين مستواه، وحاولي معه مرات عديدة ولا تجعليه يشعر باليأس، بل علميه أن يكافح ويثابر لحين الوصول والنجاح، فالمثابرة هي اول خطوة للنجاح وتحقيق الأهداف.
يتعلم طفلك التواضع من خلال الفشل، فهذا يعلمه ان يتقبل أخطائه ويتعلم منها، مما يسمح له أن يتقبل النصيحة والنقد البناء بشكل أفضل، لتحسين الذات والتطور.
الفشل هو نتيجة لعدم سير الأمور كما خطط لها، وهذا ليس نهاية الرحلة، فالحياة مليئة بالمخططات والرحلات العديدة، فاعتبريها مرحلة ليعبر منها طفلك لبحر النجاح، وساعديه أن يكون مرن وأن يتقبل أخطائه فهذا يساعده على التغير مع مرور الوقت والتكيف بشكل صحيح، كما إن تعدد المواهب مهارة مفيدة تمكنه من التعامل مع تقلبات الحياة.
أن الفشل يحفز الوعي، ويجعل طفلك يفكر فيما حدث من خطأ وكيف يمكنه القيام وتخطي المرحلة بأمان ونجاح، من خلال التفكير والفحص الذاتي يصبح أكثر وعيا بمزاياه وعيوبه، مما يسمح له باتخاذ خيارات أكثر حكمة في المستقبل تعويضا لهذه المرحلة.
لا تعاملي ابنك بقسوة عندما يفشل، بل حاولي أن تغيري فكرك ونظرتك للأمور من جهة اخري، واعتبري الفشل فرصة لتمكين ابنك وتقوية علاقتك به من خلال التعاطف معه، والاستماع اليه ودعمه، فهذا يعلمه التعاطف ورقة القلب في التعامل مع الآخرين.
الفشل ليس جريمة نختبأ منها، بل هو فرصة للنمو وتحسين الذات و للبدء من جديد بتصميم أكبر، وساعدي طفلك أن يرفع راسه ولا يخجل من فشله ويتقبل الموضوع بكل شجاعة، ويحاول مرة اخري، ليجعله أقوي بكثير.