بدأ ملك بلجيكا فيليب وزوجته الملكة ماتيلد، اليوم الاثنين، زيارة دولة لفرنسا تستغرق ثلاثة أيام بهدف تعميق العلاقات الثنائية، خاصة في مجالي الدفاع والاقتصاد.
وتم تنظيم حفل ترحيب لملك بلجيكا وزوجته عند النصب التذكاري "قوس النصر" بالعاصمة الفرنسية باريس بحضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزوجته بريجيت.. وبعد ذلك، استقبل ماكرون وزوجته، ملك وملكة بلجيكا في قصر الإليزيه، فيما من المنتظر إقامة مأدبة عشاء رسمية على شرفهما مساءً بالقصر الرئاسي.
وكان ملك بلجيكا وزوجته قد وصلا إلى العاصمة الفرنسية باريس على متن قطار، قادمين من العاصمة البلجيكية بروكسل.
ومن جهتها، ذكرت صحيفة "20 مينوت" الإخبارية الفرنسية أن ملك بلجيكا وزوجته سيلتقيان غدا /الثلاثاء/ بعمدة باريس آن هيدالجو في قاعة المدينة، وذلك في إطار تعزيز التعاون بين باريس وبروكسل، مشيرة إلى أن هذه الزيارة تأتي في إطار الاحتفال بالتقارب الثقافي بين البلدين وتأكيد توافق الرؤى حول القضايا الأوروبية الرئيسية، والتي تشمل مجموعة واسعة من الموضوعات المهمة للاتحاد الأوروبي، ومنها القدرة التنافسية وإعادة التصنيع وإزالة الكربون.
وأوضحت أنه من المقرر أن يزور ملك بلجيكا وزوجته في مدينة "ليل" شركة "يوراتيكنولوجي"، وهي حاضنة للشركات الناشئة التي أنشئت في موقع مصنع نسيج سابق، مما يعكس التزام البلدين بإعادة تحويل المناطق الصناعية السابقة إلى مراكز تكنولوجية حديثة.
يذكر أن أخر زيارة دولة لملك بلجيكي إلى فرنسا ترجع إلى عام 2003، عندما استقبل الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك، الملك ألبرت الثاني وزوجته الملكة باولا.. فيما تعد فرنسا وبلجيكا شريكين اقتصاديين وثيقين، حيث تشتركان في حدود تمتد لأكثر من 600 كيلومتر، ويظهر التعاون الاقتصادي الوثيق بين البلدين، حيث أن نحو 39 ألف فرنسي يسافرون يوميا إلى بلجيكا للعمل، بينما يقوم 8000 بلجيكي بالتوجه إلى فرنسا للعمل.