بدأت النيابة الإدارية بمحافظة المنوفية تحقيقات موسعة في واقعة وفاة الطفلة "مريم"، التي كانت في العقد الثاني من عمرها، داخل مستشفى التأمين الصحي بمركز أشمون، بعد تعرضها لمضاعفات صحية عقب حقنها بحقنة التخدير أثناء تجهيزها لإجراء عملية جراحية في قدمها.
تفاصيل الواقعة تلقت النيابة الإدارية إخطارًا من مستشفى التأمين الصحي بأشمون يفيد بوفاة الطفلة بعد حقنها بالتخدير النصفي لإجراء عملية جراحية لإصلاح مشكلة "فلات فوت" في قدمها.
وأشارت التقارير الأولية إلى أن الطفلة دخلت في غيبوبة تامة بعد الحقن، مما أدى إلى تجمع مياه على الرئة وصعوبة في التنفس، لتنتهي حياتها قبل أن تبدأ العملية الجراحية.
التحقيقات الأولية كشفت التحقيقات أن الطفلة مريم كانت تعاني من صعوبة في المشي بسبب مشكلة في عظم قدمها، وقد أوصى الأطباء بإجراء جراحة لإصلاح المشكلة.
فور وصولها إلى المستشفى وإدخالها غرفة العمليات، تم حقنها بحقنة التخدير، لكنها دخلت في غيبوبة تامة بعد فترة قصيرة، مما أدى إلى حدوث مضاعفات خطيرة، منها تجمع المياه على الرئة، لتفارق الحياة في نفس اليوم.
شهادات الطاقم الطبي استمعت النيابة إلى أقوال الطاقم الطبي الذي كان من المفترض أن يشرف على العملية.
أكدوا أن الطفلة توفيت قبل البدء في الجراحة. كما استمعت النيابة إلى أقوال طبيب التخدير، الذي أوضح أنه قام بجميع التحاليل اللازمة قبل الحقن، وأكد أنه حقن الطفلة بالكمية المناسبة لعمرها ووزنها، لكنه تفاجأ بحدوث المضاعفات التي أدت إلى وفاتها.
إجراءات النيابة أمرت النيابة الإدارية بإرسال عينات من الطفلة إلى الطب الشرعي لإعداد تقرير فني وجنائي، وتقديم النتائج بأسرع وقت لتحديد الأسباب الحقيقية للوفاة، ومواصلة التحقيقات مع الطاقم الطبي والمسؤولين في المستشفى.