استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، خلال زيارته الرسمية إلي أنقرة تلبيةً لدعوة الحكومة التركية. كما عقد الأمين العام كذلك جلسة محادثات مع وزير خارجية تركيا هاكان فيدان .
صرح جمال رشدي المتحدث الرسمي بإسم الأمين العام للجامعة العربية، بأن اللقاء مع الرئيس أردوغان تركز حول الأوضاع الخطيرة التي تشهدها المنطقة لاسيما آخر التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وما يرتبط بها من أوضاع ومواجهات، وذلك في ضوء الاهتمام الكبير الذي تحظى به من قبل الطرفين .
وأضاف أن الأمين العام أعرب ،خلال اللقاء، عن تقديره للمواقف التركية الصلبة في دعم القضية الفلسطينية كما يعبر عنها الرئيس أردوغان والدبلوماسية التركية، موضحا أن زيارة أبو الغيط إلى تركيا تأتي تجسيداً للتطورات الإيجابية التي ميزت العلاقات التركية - العربية خلال الفترة الماضية .
وذكر المتحدث أن اللقاء مع الرئيس أردوغان شهد توافقا على أهمية ممارسة المجتمع الدولي الضغط على اسرائيل لوقف الحرب الاسرائيلية الغاشمة على قطاع غزة ولبنان بأسرع وقت ممكن، وضرورة إدخال المساعدات الغذائية والطبية بشكل عاجل إلي قطاع غزة على نحو مستدام لتلبية حاجات السكان المحرومين من جميع الخدمات الحياتية الأساسية .
وأكد أنه من الأهمية بمكان التشديد على ضرورة دعم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "أونروا"، اليوم أكثر من أي وقت مضى، سياسياً ومالياً للاستمرار بعملها المحوري في مساندة الشعب الفلسطيني الصامد.
وأضاف المتحدث أن المباحثات مع وزير خارجية تركيا تطرقت إلي بحث سبل تكثيف العمل الدبلوماسي والقانوني على الصعيد الدولي من أجل تعزيز الزخم المناهض لاستمرار الجرائم الاسرائيلية في قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان ومحاسبة المسؤولين الإسرائيليين على الجرائم المرتكبة بحق المدنيين، محذرين في هذا السياق من تداعيات السلوك الإسرائيلي العدائي على استقرار المنطقة بأكملها، مؤكدين على ضرورة الضغط على الدول الغربية لوقف تصدير السلاح إلى إسرائيل .
وأوضح المتحدث أن الجانبين أكدا أهمية استمرار عمل اللجنة الوزارية العربية- الإسلامية المشتركة للضغط من أجل تطبيق حل الدولتين باعتباره الحل السياسي الوحيد للصراع الفلسطيني -الإسرائيلي.
واختتم المتحدث بالاشارة إلى أن المحادثات تطرقت كذلك إلى آخر التطورات في ليبيا وسوريا والعراق والصومال، إضافةً إلى الوضع الخطير في السودان، حيث جدد الطرفان عزمهما على العمل معاً من أجل استعادة الاستقرار في الاقليم ووقف شبح حرب إقليمية والعمل على تحقيق وقف إطلاق النار على مختلف الجبهات.