تحث عدد من المشاركين في الانتصارات العظيمة لحرب 6 أكتوبر 1973 عن اسهاماتهم وجهودهم الكبيرة التي بذلوها في هذه الانتصارات المجيدة خلال الصالون الثقافي للدكتور أحمد جمال الدين موسى وزير التربية والتعليم والتعليم العالي الأسبق الذي عقده مع مع طلاب اتحاد الجامعات الأوروبية في مصر للاحتفاء بذكرى الـ 51 لانتصار أكتوبر المجيد.
وأدار الحوار الوزير اللواء محسن النعماني وزير التنمية المحلية ووكيل المخابرات العامة الأسبق،وتحدث عن التجهيز للحرب وعن مشاركته فيها كرئيس لعمليات الكتيبة 266 مشاة ميكانيكا كما تحدث عن جهود الاستعداد للحرب بالتدريب والتأهيل وعن روح أكتوبر التي صنعت النصر بأقل الإمكانيات.
واستعرض اللواء أبو بكر الجندي عن دوره في حرب أكتوبر وكيفية إعداد الدولة للحرب وكذلك التخطيط والخداع الاستراتيجي وكيف نهضت مصر في ست سنوات فقط بعد النكسة.
أما الوزير أحمد جمال الدين فتناول مشاركته في الحرب منذ اليوم الأول في الكتيبة 7 مشاة كما تحدث عن مرحلة ما قبل الحرب حيث كان الشعب يطالب بالثأر من نكسة 67،وعرض ذكرياته عن الجنود الذين استشهدوا من سريته التي عبرت في اليوم الأول للحرب ومازال يذكرهم بالاسم رغم مرور 51 عاما عليها ومنهم جنود الاحتياط الذين حضروا نكسة 67، ويرفضون التراجع ولو لخطوات وراء ساتر ترابي.
واسترجع اللواء طيار دكتور حسن محمد حسن تحدث ذكريات اشتراكه في الضربة الجوية والتي فتحت باب النصر وأربكت العدو كما تحدث عن الإرادة المصرية التي تغلبت على الموانع بالغة التعقيد وأعادت ميزان القوة لصالح مصر،مؤكدا أن ضعف الإمكانيات موقعا للتقدم بل حافزا للنصر .
وعرض اللواء أسامه المندوه وكيل أول المخابرات العامة وقنصل مصر الأسبق في إسرائيل تجربته المميزة في البقاء في وسط سيناء خلف خطوط العدو والتي استمرت مدة ستة شهور،وفر خلالها أهم المعلومات الاستطلاعية للقيادة.
وأكد المندوه أن أكتوبر أشرف معركة خاضتها مصر وأشار إلى أنه الضابط الوحيد الذي انتصر على إسرائيل في حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر ثم استكمل معركته الدبلوماسية كقنصل عام لمصر في تل أبيب حيث استمرت معركته السياسية مع إسرائيل حتى استعادة آخر حبة رمال من سيناء الغالية.
وكان الصالون قد بدأ بكلمة للدكتور محمود هاشم رئيس مجلس أمناء اتحاد الجامعات الأوربية رحب خلالها بأبطال النصر العظيم في حرم الجامعة بالعاصمة الإدارية الجديدة،وقرأ الحضور الفاتحة على أرواح شهداء حرب أكتوبر الأبرار الذين ضحوا بحياتهم ليتحقق ذلك النصر العظيم وكذلك الطلاب ضحايا حادث أتوبيس جامعة الجلالة.