بدأت القضية التي شغلت الرأي العام في مايو الماضي، عندما تعرض "أحمد مفتاح"، سائق يبلغ من العمر 42 عامًا، لحادث مأساوي أثناء انتظاره حافلة عمله في الـ6 من مايو.
وكان عصام صاصا، مؤدي المهرجانات الشهير، يقود سيارته بسرعة جنونية، وأطاح بالضحية الذي تم نقله إلى المستشفى وتوفي على الفور.
المفاجأة أن الضحية كان أبًا لأربعة أطفال ويعمل في وظيفتين لتوفير لقمة العيش لهم.
إجراءات التحقيقات
في الـ7 من مايو، قررت النيابة العامة إخلاء سبيل عصام صاصا بكفالة 30 ألف جنيه، على ذمة اتهامه بالقتل عن طريق الخطأ.
وقال صاصا خلال التحقيقات إنه لم يتمكن من تجنب الضحية، لكن النيابة أمرت بعرضه على الطب الشرعي لأخذ عينات دم وبول للتحقق من تعاطيه مواد مخدرة، وتبين لاحقًا أن نتائج التحليل إيجابية.
بعد قرار النيابة، غادر صاصا إلى دبي لإحياء حفلات، إلا أنه بعد عودته، تم ضبطه في مطار القاهرة الدولي، بعد ثبوت تعاطيه المخدرات.
تنازل أسرة الضحية: في 26 مايو، أعلنت أسرة الضحية عن التنازل عن الدعوى الجنائية مقابل مبالغ مالية، وهو ما كشفته زوجة صاصا التي أكدت أن أسرة الضحية قد تقاضت هذه المبالغ.
وفي 12 يونيو، نظرت محكمة الجنايات أولى جلسات القضية، وقررت تأجيل النظر في القضية إلى 11 أغسطس.
في 11 أغسطس، حضر عصام صاصا أمام المحكمة في حالة انهيار، مؤكداً أنه لم يقصد إيذاء أحد. ومع ذلك، قررت محكمة الجنايات حبسه لمدة 6 أشهر مع الشغل، وقضت بإنقضاء الدعوى الجنائية، كما تم ترحيله إلى سجن الجيزة المركزي لقضاء العقوبة.
بعد صدور الحكم، قدم دفاع صاصا استئنافًا على الحكم، وأكدوا أن موكلهم كان يتعاطى أدوية برد قبل الحادث، مشككين في نتائج تحليل المخدرات.