الخميس 17 اكتوبر 2024

في ذكرى وفاته ..تعرف على أزمة تجسيد يوسف وهبي دور «الرسول» بفيلم تركي

يوسف وهبي

فن17-10-2024 | 01:23

نوران الرجال

يصادف اليوم الخميس 17 أكتوبر ذكرى وفاة الفنان يوسف وهبي، والذي برع في أداء الكوميديا، وكانت بداية حبه في التمثيل بسوهاج، وكان يلعب مصارعة، وتتحدث “بوابة دار الهلال” عن أزمة تجسيد يوسف وهبى دور «الرسول» فى فيلم تركى

يوسف وهبي المصارع

ولد يوسف وهبي في الفيوم في 14 يوليو، هو ممثل ومخرج ومؤلف مصري، بدأ تعليمه في كتاب العسيلي بمدينة الفيوم، وبعد ذلك إلتحق بالمدرسة السعيدية، ثم بالمدرسة الزراعية.

وعمل مصارعاً لفترة، حيث تدرب على يد بطل الشرق في المصارعة آنذاك المصارع (عبد الحليم المصري).

يوسف وهبي

بدايته بالتمثيل 

كان لديه شغف بالتمثيل لأول مرة في حياته عندما شاهد فرقة الفنان اللبناني (سليم القرداحي) في سوهاج، بدأ هوايته بإلقاء المونولوج وآداء التمثيليات بالنادى الأهلي والمدرسة،  وبعد ذلك سافر إلى إيطاليا بعد الحرب العالمية الأولى.

 ودرس التمثيل وتتلمذ على يدي الممثل الإيطالي كيانتوني،ليعود لمصر ويعمل بمسرح حسن فايق.

 ثم أسس مسرح وشركة رمسيس للإنتاج السينمائي، وشارك في تأسيس أستوديو نحاس وتولى إدارة فرقة المسرح العربي عندما كان يطلق عليها إسم الفرقة المصرية للتمثيل والموسيقى، وألف العديد من المسرحيات، وأخرجها منها (كرسى الإعتراف، أولاد الفقراء).

 وفي السينما كتب سيناريوهات أفلامه وأخرجها وحصل على العديد من الجوائز التقديرية منها جائزة الدولة التقديرية في مصر والعديد من الأوسمة مثل وسام"الجراند اوف سيسيه" من ملك المغرب وحصل على الدكتوراه الفخرية من أكاديمية الفنون تزوج ولم يرزق بالاطفال، من أبرز أعماله (البؤساء، إشاعة حب، حبيب الروح)

أزمته في تجسيد دور الرسول 

في أوج نجوميته، واجه أزمة كادت أن تهدد نجاحه في المجال الفني.

 ففي عام 1928، نشرت إحدى المجلات الإيرانية تقريرًا يفيد بأن شركة سينماتوغراف الفرنسية جاءت إلى مصر واتفقت مع عميد المسرح العربي على تمثيل فيلم عن النبي محمد. 

وكان من شروط الاتفاق أن ينتقل هو وبعض أعضاء فرقته إلى باريس، وأن يكون الفيلم من إنتاج تركي. وصل المنتج إلى القاهرة مع المخرج توجو مزراحي، وبدأ وهبي بالتحضير لدوره المتوقع، حيث صنع لنفسه صورًا فوتوغرافية للشكل الذي سيتخذه في الفيلم، والذي لم يكن يختلف كثيرًا عن صورة راسبوتين.

 لكن هذه الصور أشعلت عاصفة من الانتقادات والهجوم عليه من مختلف الاتجاهات. 

فتدخل شيخ الأزهر وأرسل خطابًا إلى وزارة الداخلية مطالبًا بإجراء تحقيق فوري ومنع وهبي من أداء الدور حتى إن تطلب الأمر منعه من السفر بالقوة أو حتى سجنه. 

كما طالب الشيخ بالتواصل مع الحكومة الفرنسية عبر السفارة المصرية لمصادرة العمل بالكامل.

 واستدعت السلطات يوسف وهبي للتحقيق، وأصدرت بيانًا للأزهر يؤكد أن وهبي سيعتذر في الصحف عن قبوله الدور تحت ضغط شعبي وتهديد الملك فؤاد بسحب الجنسية المصرية منه.

 نتيجة لهذه الأزمة، تأخر دخول يوسف وهبي إلى عالم السينما.