شهد الأسبوع الحالي نشاطا متعددا للرئيس عبد الفتاح السيسي تضمن افتتاح مشروع محطة بشتيل للقطارات وعدد من مشروعات النقل، وكذلك حضور الندوة التثقيفية للقوات المسلحة، واستقبال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
افتتاح محطة قطارات الصعيد
والسبت الماضي، افتتح الرئيس السيسي محطة قطارات صعيد مصر بمنطقة بشتيل بالجيزة وعدد من مشروعات وزارة النقل، في مجالات السكك الحديدية ومترو الأنفاق والطرق ومحاور النيل الكباري أعلى المزلقانات والكباري العلوية، حيث بلغ عدد المشروعات التي تم افتتاحها 20 مشروعا منها عدد 8 مشروعات تم افتتاحها بالفيديو كونفرانس.
ومن المشروعات التي افتتحها الرئيس السيسي إعادة تأهيل وتطوير خط سكة حديد الفردان/ بئر العبد وإنشاء خط سكة حديد كفرداوود/ السادات وتطوير نظم الإشارات على خط سكة حديد بني سويف - أسيوط والمرحلة الثالثة من الخط الثالث لمترو الأنفاق، وإنشاء محور بديل خزان أسوان على النيل وإنشاء محور الزقازيق السنبلاوين.
افتتاح أسبوع القاهرة للمياه
والأحد الماضي، خلال افتتاح أسبوع القاهرة للمياه في نسخته السابعة تحت شعار "المياه والمناخ: بناء مجتمعات قادرة على الصمود"، وجه الرئيس كلمة أكد خلالها أن مصر تضع المياه على رأس أولوياتها، حيث يعتبر نهر النيل تحديدًا قضية ترتبط بحياة الشعب المصري وبقائه كونه المصدر الرئيسي للمياه في بلادنا بنسبة تتجاوز 98%، ولذلك فإن الحفاظ على هذا المورد الحيوي هو مسألة وجود تتطلب التزامًا سياسيًا دؤوبًا، وجهودًا دبلوماسية، وتعاونًا مع الدول الشقيقة؛ لضمان تحقيق الأهداف المشتركة.
ووجه الرئيس دعوة للمجتمع الدولي إلى زيادة دعمه لجهود الدول الأفريقية في مجال إدارة الموارد المائية، وتوفير التمويل والتكنولوجيا اللازمة، لتنفيذ المشاريع والبرامج التي تهدف إلى تحقيق الأمن المائي، والتنمية ونشر السلام في القارة الأفريقية.
الندوة التثقيفية
وشهد الرئيس عبد الفتاح السيسي الندوة التثقيفية رقم 40 لنصر أكتوبر 1973، الإثنين الماضي، والتي خلالها كرم أبطال حرب أكتوبر، وأكد في كلمته أمام الندوة أن التاريخ العسكري سجل بحروف من نور، عظمة انتصار أكتوبر، قائلا: " أود التركيز اليوم، على دور الشعب المصري بأكمله، في تحقيق هذا الانتصار حيث قدم بجميع فئاته، مثالًا يحتذى به، في مساندة جيشه، ماديًا ومعنويًا وأثبت أن النصر لا يتحقق فقط على جبهات القتال، وإنما يتحقق أولًا بوحدة الشعب، وصموده ووعيه وإيمانه، وإرادته في التحدي والنصر."
وأكد مساعي مصر الدائمة، للحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة، تنبع من موقع القدرة والقوة، والقناعة بأن السلام العادل والشامل، يجب أن يراعي حقوق الشعب الفلسطيني وفقًا لقرارات الشرعية الدولية، والتخلي عن أوهام التوسع وسياسات العداء؛ لضمان التعايش السلمي بين شعوب المنطقة، وتجنيب الأجيال القادمة ويلات الصراع.
استقبال ولي العهد السعودي
والثلاثاء الماضي، استقبل الرئيس السيسي، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي عهد المملكة العربية السعودية رئيس مجلس الوزراء، وفي ذلك السياق، تم استعراض الجهود الجارية لتطوير الشراكة الاقتصادية المصرية السعودية، لاسيما في مجال تبادل الاستثمارات، والتبادل التجاري بين البلدين، والتكامل الاقتصادي في مجالات الطاقة والنقل والسياحة.
كما شهدت المباحثات تناول التطورات الإقليمية، وعلى رأسها الأوضاع في قطاع غزة ولبنان، حيث تم التوافق على خطورة الوضع الإقليمي وضرورة وقف التصعيد، وشدد الزعيمان على أن إقامة الدولة الفلسطينية ذات السيادة، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية، هي السبيل الوحيد لتحقيق التهدئة والسلام والأمن بالمنطقة على نحو مستدام، منوهين إلى أن محاولات تصفية القضية الفلسطينية من شأنها أن تتسبب في استمرار حالة الصراع بالمنطقة، وطالب الزعيمان في ذلك السياق ببدء خطوات للتهدئة تشمل وقف إطلاق النار بقطاع غزة، وفي لبنان، ومعالجة الأوضاع الإنسانية المتفاقمة، والتوقف عن سياسات حافة الهاوية بما يوقف دائرة الصراع الآخذة في الاتساع، وتم كذلك تأكيد ضرورة احترام سيادة وأمن واستقرار لبنان وسلامة أراضيه.
كما تباحث الزعيمان حول عدد من القضايا الإقليمية على رأسها أمن منطقة البحر الأحمر، والأوضاع في السودان وليبيا وسوريا.
وشهد الزعيمان في ختام المباحثات التوقيع على تشكيل مجلس التنسيق الأعلى المصري السعودي برئاسة الرئيس وولي العهد السعودي، واتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة بين البلدين.
استقبال وزير الخارجية الإسباني
والخميس، استقبل الرئيس السيسي "خوسيه مانويل ألباريس" وزير الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني، تناول اللقاء الأوضاع الإقليمية الراهنة وتطوراتها، حيث ثمن الرئيس المواقف الإسبانية الإيجابية من قضايا المنطقة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وهو ما ينعكس في التنسيق المستمر بين قيادتي الدولتين والرؤية المشتركة التي تجمعهما من أجل تحقيق السلام في المنطقة.
ومن جانبه؛ نقل الوزير الإسباني للرئيس تحيات وتقدير رئيس وزراء إسبانيا "بيدرو سانشيز"، وأشار إلى تأييد ودعم إسبانيا الكامل للجهود المصرية الدؤوبة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإنفاذ المساعدات الإنسانية، مؤكدًا محورية الدور الذي تقوم به مصر إقليميًا لوقف توسع دائرة الصراع، ودفع جهود إرساء السلام وتحقيق الاستقرار.
وشهد اللقاء التوافق على أهمية زيادة الجهود الدولية خلال المرحلة الحالية لوقف التصعيد المستمر، والتوصل إلى تهدئة شاملة للأوضاع في غزة ولبنان، على النحو الذي يمنع استمرار التدهور في الأوضاع الإنسانية، ويفتح الطريق نحو مسار تحقيق السلام على أساس حل الدولتين.
كما تناول اللقاء تأكيد عمق العلاقات الثنائية المتميزة وسبل تعزيزها ودفعها إلى آفاق أرحب، لاسيما في المجالات الاقتصادية والاستثمارية، حيث أكد الجانب الإسباني في هذا السياق حرصه على تعزيز مشاركته في عملية التنمية التي تشهدها مصر، من خلال دور الشركات الإسبانية في العديد من القطاعات، ومن بينها التصنيع والزراعة والنقل، وذلك بما يعود بالنفع على الشعبين المصري والإسباني الصديقين.
وزير الخارجية الإيراني
والخميس، استقبل الرئيس السيسي وزير الخارجية الإيراني "عباس عراقجي"، ركز اللقاء على استعراض التطورات الجارية بالمنطقة، حيث أكد الرئيس الموقف المصري الداعي لعدم توسّع دائرة الصراع وضرورة وقف التصعيد، للحيلولة دون الإنزلاق إلى حرب إقليمية شاملة، ستكون ذات تداعيات خطيرة على أمن ومقدرات جميع دول وشعوب المنطقة، وأكد الرئيس في هذا السياق ضرورة استمرار وتكثيف الجهود الدولية الرامية لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان، ووقف الانتهاكات والاعتداءات في الضفة الغربية، وإنفاذ المساعدات الإنسانية العاجلة والكافية لإنهاء المعاناة المتفاقمة للمدنيين.
من جانبه، أعرب الوزير الإيراني عن تقدير بلاده للجهود المصرية المستمرة لتحقيق الاستقرار والأمن بالمنطقة، مشيدًا بالدور المصري في ذلك الصدد على جميع المسارات. كما نقل وزير خارجية إيران تحيات وتقدير الرئيس "مسعود بزشكيان" للرئيس، وهو ما ثمنه الرئيس، وتم الاتفاق على أهمية استمرار المسار الحالي لاستكشاف آفاق التطوير المشترك للعلاقات بين الدولتين.