ربما لا تشعر بالغضب من مشاهدة برامج مقالب مبتذله أو قاسية ومضحكة، نوعيات كثيرة لشخصيات مختلفة تنشر فيديوهات يومية الأقلية محترفين والأغلبية هواه يحاولون اقتحام عالم المال، بالطبع ساعدتهم التكنولوجيا المأهولة للهواتف، يسرت عليهم مهامهم فلم يعدون بحاجة لشراء كاميرات باهظة الثمن.
فلا داعي للاستغراب والقلق عندما تشاهد بائع كباب المصريين الفول والطعمية يظهر من خلال لايف مطول قد يكون الفيديو هادف أو حشو لمجرد الربح، فيديوهات عديدة شاهدناها موخرًا في أغلب المجالات.
ولكن الخوف من أن تلك الفيديوهات أصبحت أشبه بأشخاص يكتبون عن التاريخ دون وعي يوثقون معلومات جميعها من ثقافة السمع، ما يؤرقني حقًا أن بعضًا منها تضر بالصحة وتصيب بالأمراض بخلاف إنها تعدي على حرمة مريض مثل تصوير العمليات أون لاين للفخر بأنها بدون ألم لكسب مال وزبائن، أين التعقيمات؟ والغرف المغلقة؟ وحرمة المرض وستر الجسد؟! ، كما يتم انتهاك أماكن لها قدسيتها فتتم أيضًا داخل الحرم الجامعي أماكن كثيرة لا يصح أن تكون مرتع لهؤلاء الهواة عديمي الثقة والمسؤولية، فقد ظهر مؤخرًا بعض الفيديوهات لأشخاص من التمريض يقدمون بعض المعلومات ربما تكون صحيحة أو اجتهادات فهي تتم دون رقابة أو مراجعة من جهات معتمدة.
كما يظهر أيضا بعض أطباء التجميل داخل غرف المرضى كنوع من التسويق لتلك المهنة مرتفعة الربحية وهذا انتهاك واضح صريح حتى إذا تم بموافقة المريض.
والأخطر ظهور بعض أطباء التخدير يقدمون معلومات وحكاوي من غرف العمليات عن مخاوف المرضى أو احتياطات ما قبل دخول العمليات، أين سر المريض تحت طائلة المُخدر.
الغريب في الأمر أن كل المعلومات التي يتم عرضها لا تتم بشكل رسمي، بالرغم من أن أي شخص يقدم رسالة أو معلومة تاريخية أو أكاديمية يجب وأن يتم مراجعتها من قبل جهة رسمي، ليكون هناك من يحاسب ويتحمل عواقب أي خطأ أو وتزيف لمعلومات علمية، حتى مسلسلات الدراما الصعيدية يكون لها مختص تصحيح لهجة ولكنة.
ولكن أن نري فيديوهات لفريق كامل من التمريض وأطباء يقومون بتصوير فيديوهات كوميدية كاملة داخل حرمة مستشفيات جريمة ! أين كاميرات المراقبة المثبتة للرقابة؟ وأين التعقيمات؟ التي تتم قبل دخول تلك الأماكن فهل أصبحت هذه الأماكن مرتع "لكل من هب ودب.
وللحق ما زالت مستشفيات الحكومة تحتفظ بقيود وأداب وميثاق المهنة، الخوف كل الخوف من مستشفيات الاستثمار وعيادات التجميل وهوس الولادة القيصرية بدون ألم، راجعوا أنفسكم فليس كل ما هو متاح مسموح لكم.