أظهرت دراسة أسترالية، نشرت على موقع " news week" أن الأطفال الذين يولدون لأمهات عانين من زيادة الوزن قبل الحمل أو أثناءه، هم أكثر عرضة للإصابة بحالات مثل اضطراب طيف التوحد (ASD) واضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD)، ووجدت دراسة أن السمنة أثناء الحمل تزيد من خطر إصابة الطفل باضطراب طيف التوحد بأكثر من الضعف، وتزيد من خطر الإصابة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه بنسبة 32 في المائة.
وأكد الباحثون أنه نظرًا لارتفاع معدلات السمنة العالمية بين النساء في سن الإنجاب، والأعداد المتزايدة من الأطفال الذين تم تحديدهم بحالات عصبية متنوعة، فمن المهم أن ندرك العواقب المحتملة طويلة المدى للسمنة الأمومية على الصحة العقلية للطفل، وووفقا للأرقام الصادرة عن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، فإن 41.9 في المائة من البالغين يعانون من السمنة، وحوالي 30 في المائة من الأمهات بدأن حملهن وهن يعانين من السمنة.
وأشار الباحثون أن التوحد، أو ASD، هو حالة تستمر مدى الحياة ويمكن أن تعني أن الأفراد يميلون إلى صعوبة التواصل مع الآخرين؛ والشعور بالإرهاق أو التوتر بسبب المدخلات الحسية، مثل الأضواء الساطعة أو الأصوات العالية؛ والشعور بالقلق في المواقف غير المألوفة أو المفاجئة؛ وإيجاد الراحة في التكرار والروتين؛ وقد يعانون من صعوبات في التعلم، وقد يواجه الأشخاص المصابون باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه صعوبة في التركيز؛ ويصبحون شديدي التركيز على مهام معينة؛ ويشعرون بالأرق؛ ويتصرفون بشكل متهور؛ ويشتت انتباههم بسهولة؛ ويعانون من عدم القدرة على إدارة الوقت.
ووجد العلماء أن الأمهات اللاتي عانين من السمنة قبل الحمل كان لديهن خطر متزايد بنسبة 42% لإصابة أطفالهن باضطراب طيف التوحد؛ أما بالنسبة للأمهات اللاتي يعانين من زيادة الوزن، فقد وصل هذا الرقم إلى 9%./، وأن السمنة لدى الأم قبل الحمل كانت مرتبطة بزيادة خطر إصابة طفلها باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه بنسبة 57%، في حين ارتبطت زيادة الوزن قبل الحمل بزيادة الخطر بنسبة 18%.، ووفي الوقت نفسه، فإن النساء اللاتي يعانين من زيادة الوزن أثناء الحمل لديهن خطر متزايد بنسبة 19 في المائة لإصابة أطفالهن باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.