السبت 19 اكتوبر 2024

ميقاتي لـ"ميلوني": الحل الدبلوماسي يجب أن يتقدم على الحرب في لبنان

رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي

عرب وعالم18-10-2024 | 19:14

أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، اليوم الجمعة، أن الحل الدبلوماسي يجب أن يتقدم على الحرب والعنف والدمار في لبنان، ويتمثل أولا في التزام إسرائيل الكامل وقف إطلاق النار والتقيد بالشرعية الدولية وتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701 بشكل كامل ووقف الخروقات للسيادة اللبنانية.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده رئيس الحكومة اللبنانية، اليوم، مع رئيسة الحكومة الايطالية جورجيا ميلوني التي تزور بيروت حاليا، وفقا للوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام.

وقال ميقاتي: "سعدت باستقبال رئيسة وزراء إيطاليا السيدة جورجيا ميلوني التي أرادت زيارة لبنان في هذا الظرف العصيب، الذي نمر به للتعبير عن تضامنها مع لبنان وشعبه وكرسالة دعم إيطالية لدور ومهام قوات السلام الدولية في جنوب لبنان".

وأضاف: "في البداية، تحدثنا عن العلاقات الثنائية الوثيقة والتاريخية بين لبنان وايطاليا، إضافة إلى الموضوعات ذات الاهتمام المشترك على صعيد منطقة الشرق الأوسط. ثم تناولنا الحرب الدائرة في الجنوب، وجددنا التأكيد أن الحل الديبلوماسي يجب أن يتقدم على الحرب والعنف والدمار، ويتمثل أولا في التزام إسرائيل الكامل وقف إطلاق النار والتقيد بالشرعية الدولية وتطبيق قرار مجلس الامن الدولي الرقم 1701 بشكل كامل ووقف الخروقات للسيادة اللبنانية".

وتابع: "في المقابل، أكدت لـ ميلوني أن لا أولوية تعلو على وقف إطلاق النار واستهداف المدنيين وتدمير البلدات والقرى"، مشددا على التزام لبنان التطبيق الكامل للقرارات الدولية الخاصة به، لا سيما القرار 1701.. وقال: أبديت لـ ميلوني استعدادنا تعزيز وجود الجيش في الجنوب ليقوم بمهامه كاملة بالتعاون مع قوات اليونيفيل. كذلك، أكدت لها (ميلوني) شكر لبنان وتقديره للمساهمة الكبيرة والدائمة لايطاليا في عداد قوات اليونيفيل؛ مما يعبر عن التزام إيطاليا بسلامة لبنان واستقراره وصون وحدة أراضيه".

وأردف: "إن لبنان المتمسك بالشرعية الدولية، يرفض تهديد إسرائيل لـ اليونيفيل بالمغادرة والاعتداءات التي تتعرض لها، والتي تشكل انقلابا فاضحا على الشرعية الدولية؛ مما يقتضي من الجميع الوقوف وقفة واحدة ضد هذا التطاول السافر على دور اليونيفيل ومهمتها الكبيرة في الوقوف إلى جانب لبنان واللبنانيين. كذلك، شكرت رئيسة الوزراء على دعم بلادها المستمر للجيش وتعزيز قدراته لتمكينه من القيام بكل المهام المنوطة به. 

وشدد ميقاتي على وجوب الإسراع في انتخاب رئيس جديد للجمهورية؛ وهو أمر قال إنه أساسي لإطلاق ورشة الإصلاحات الاقتصادية المطلوبة وإطلاق عجلة النهوض الاقتصادي بدعم أصدقاء لبنان في العالم.

وتابع إن "لبنان دفع - ولا يزال يدفع - فاتورة غالية ثمن الصراعات الخارجية، وما يحصل حاليا يجب أن يكون درسا لجميع الاطراف اللبنانية أن النأي بلبنان عن الصراعات الخارجية هو المطلوب، وأن سيادة الدولة اللبنانية على أراضيها الحل لكل المشكلات القائمة".