حققت المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" إنجازات ضخمة في مختلف قرى الريف المصري عمومًا، وقرى الصعيد خصوصًا، حيث كان لها النصيب الأكبر من مرحلتها الأولى، التي استهدفت 18 مليون مواطن بعدد 1500 قرية، بتكلفة تجاوزت 350 مليار جنيه، وبعدد مشروعات يبلغ 23 ألف مشروع.

واستحوذت محافظات الصعيد على 68 بالمائة من مخصصات المرحلة الأولى، بعدد مستفيدين يشكلون 61 بالمائة من جملة المستهدفين من تلك المرحلة، بحسب المعطيات الرسمية.

ومن بين قرى محافظات الصعيد، تبرز قرى محافظة "المنيا" كأنموذج يبرهن على نجاح تلك المبادرة الرئاسية، التي تأتي بمشاركة كافة أجهزة الدولة.

حيث وصل عدد القرى المستهدفة بالمرحلة الأولى من مبادرة "حياة كريمة" بمحافظة المنيا إلى نحو 192 قرية، تضم نحو 2,7 مليون نسمة، وفقًا لما أشار إليه تقرير ملامح خطة المواطن الاستثمارية لمحافظة المنيا لعام 2023 - 2024 الصادر عن وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية.

وأوضح التقرير، أن مشروعات المبادرة في قرى محافظة المنيا، التي تتضمن تحقيق جميع أهداف التنمية المستدامة، تضمنت إنشاء 8 عمارات سكنية للأسر الأولى بالرعاية، عدد 30 وحدة اجتماعية، 32 مجمع خدمات زراعية، 33 نقطة إسعاف، 162 وحدة صحية، 2 مستشفى مركزي، 1484 فصل دراسي.

في سياق متصل، بذلت المبادرة جهودًا كبيرة لتطوير العشوائيات، وتمكنت من إنجاز 938 عمارة تضم 22256 وحدة سكنية بتكلفة 4.5 مليار جنيه، مع الانتهاء من 811 عمارة تضم 19076 وحدة سكنية، ومتابعة العمل في 127 عمارة أخرى.

وكان انطلاق حياة كريمة في 2019، لتكون من أهم المبادرات الرئاسية وأكبرها، وأكبر مشروع تنموي في العالم حيث استهدفت تقديم خدمات الصرف الصحي ومياه الشرب والخدمات الصحية والتعليمية للمواطنين في قري الريف المصري، وخاصة في المناطق الأكثر احتياجًا والأعلى في نسبة الفقر، وتوسعت المبادرة لتصبح المشروع القومي لتطوير الريف المصري الذي يستهدف تطوير أكثر من 4500 قرية في ربوع مصر.

وتستهدف المبادرة تحسين ظروف المعيشة والحياة اليومية للمواطن المصري، في إطار من التكامل وتوحيد الجهود بين مؤسسات الدولة الوطنية ومؤسسات القطاع الخاص والمجتمع المدني وشركاء التنمية في مصر، بهدف تقديم حزمة متكاملة من الخدمات، التي تشمل جوانب مختلفة صحية واجتماعية ومعيشية، بمشاركة هذه الجهات المختلفة لتحسين مستوى معيشة المواطن المصري، لا سيما من الفئات المجتمعية الأكثر احتياجًا.

 

إنجازات المبادرة

ونجحت مبادرة "حياة كريمة" في العام المالي 2019 - 2020، في تنفيذ نحو 625 مشروعًا في 143 قرية، وذلك قبل انطلاق المرحلة الأولى من المبادرة الشاملة لتطوير الريف المصري، التي جاءت بناءً على توجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وانطلقت تلك المرحلة في مطلع العام المالي 2021 - 2022 -ووفقًا للمعطيات الرسمية الصادرة أواخر يونيو الماضي- فإنه لايزال جاري حتى الآن الانتهاء من مشروعات هذه المرحلة، التي تستهدف 1477 قرية يعيش فيها نحو 18 مليون مواطن.

هذا ومن المقرر، أن تنطلق المرحلة الثانية من مبادرة حياة كريمة، قريبًا، مستهدفة نحو  1667 قرية في 52 مركزًا في نطاق 20 محافظة.

وتشير المعطيات الرسمية إلى أنه سيستفيد من هذه المرحلة نحو 22 مليون مواطن، 33 بالمائة في محافظات الصعيد، منها 70 بالمائة لخدمات مياه الشرب والصرف الصحي، و12 بالمائة لخدمات التعليم والصحة، 10 بالمائة لخدمات الغاز والكهرباء والاتصالات، 4 بالمائة للخدمات الحكومية ومراكز الشباب، 3 بالمائة لخدمات الطرق، 2 بالمائة لتأهيل الترع وكباري الري.

وبحسب المصدر ذاته، فإن من أهم المستهدفات في هذا الإطار، إنشاء وتطوير 18 محطة مياه شرب و698 مشروع صرف صحي متكامل، وتطوير 4115 مدرسة و12.5 ألف فصل، وإنشاء وتطوير 55 مستشفى و854 وحدة صحية و493 نقطة إسعاف، وإنشاء وتطوير 1584 مركز شباب، وخدمة 4 مليون وحدة سكنية بخدمات الغاز الطبيعي.

إلى جانب 4.6 مليون وحدة بشبكات الألياف الضوئية، كما أن أهم مؤشرات الأداء المستهدف تحسنها إثر المرحلة الثانية من "حياة كريمة" هي رفع معدل التغطية بالصرف الصحي من 27.5 بالمائة إلى 90 بالمائة، وتحقيق التغطية الكاملة بخدمات مياه الشرب، وزيادة نسبة القرى المتصلة بالغاز الطبيعي من 10 بالمائة إلى 75 بالمائة.