السبت 19 اكتوبر 2024

انطلاق فعاليات مؤتمر دور الكفاءات الصحية المهاجرة في دعم النظم الصحية العربية بالأردن

الأردن

عرب وعالم19-10-2024 | 13:48

دار الهلال

انطلقت فعاليات المؤتمر الأول من نوعه في الوطن العربي، اليوم السبت ، الذي يركز على دور الكفاءات الصحية العربية المهاجرة في دعم النظم الصحية بالدول العربية بالأردن، بحضور وزير الصحة الأردني الدكتور فراس الهواري ووزراء الصحة في العراق والسودان واليمن وسوريا وليبيا ولفيف من مسئولي القطاع الصحي العربي والدولي.

وقال الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان، في كلمة مسجلة بالجلسة الافتتاحية ، إن ظاهرة هجرة الأطباء العرب إلى الخارج لها العديد من السلبيات على القطاع الصحي.

وأضاف عبد الغفار أن مصر اتخذت العديد من الإجراءات التي تحافظ على العنصر البشري الطبي من الهجرة إلى الخارج عبر مجموعة من البرامج مثل تقديم الدورات والتطوير المستمر للأطباء وتقديم مزايا مالية، مشيرا إلى أن الأطباء عنصر هام للغاية في العملية الطبية الوطنية ونعمل للحفاظ عليهم دائما.

وطالب ومن خلال التعاون العربي المشترك العمل على وضع استراتيجية عربية للحفاظ على هجرة العقول، مقدما مجموعة من الاقتراحات للعمل عليها خلال المؤتمر الهام.

بدورها، قالت السفيرة الدكتورة هيفاء أبوغزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بالجامعة العربية ، إن هذا المؤتمر الذي يعد الأول من نوعه في عالمنا العربي يأتي في وقت مهم للغاية نظرا لما يهدد الواقع الصحي في قطاع غزة ولبنان جراء العدوان الإسرائيلي الغاشم على القطاع .

وأضافت أن الجرائم ضد الإنسانية التي تقترفها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة منذ أكتوبر الماضي، وخصوصا ما يتعرض له القطاع الصحي في غزة من تدمير ممنهج من قبل دولة الاحتلال ولاسيما وأن ما يحدث في قطاع غزة هو انتهاك صارخ لكافة المواثيق والأعراف الدولية، في ظل عجز كامل من المجتمع الدولي لوقف العدوان الإسرائيلي الغاشم على المدنيين، وعمال الإغاثة، والأطقم الطبية في القطاع أثناء تأدية واجبهم الإنساني.

وأشارت إلى أن القطاع الصحي في لبنان يعاني أيضا نظرا للعدوان الإسرائيلي، مشددة على ضرورة أن يتم العمل العربي المشترك لتقديم المساعدات الطبية للبنان، لافتا إلى أن السودان أيضا يعاني من أزمات صحية عاجلة.

من جانبه، قال وزير الصحة الأردني إن هجرة الكفاءات الصحية المهاجرة تؤثر على القطاع الصحي العربي مما يقلل من قوته، مقدما في الوقت نفسه الشكر للعقول المهاجرة الطبية العربية التي حرصت على المشاركة ونقل الخبرات التي مجتمعاتنا العربية .

ونوه الهواري إلى أن الأردن عمل على الحفاظ على العقول الصحية المهاجرة من خلال عودتهم بخبراتهم إلى الأردن ليكون إضافة إلى القطاع الصحي ، مؤكدا أن الإدارة عن بعد برنامج أردني من أجل استمرار التواصل بين الخبرات والكوادر المحلية والكفاءات الأردنية في الخارج.

وأعرب عن أمنيته أن يخرج هذا المؤتمر الأول من نوعه بمجموعة من الإجراءات للحفاظ على الكفاءات الصحية العربية والاستفادة من خبرتها.

وتسلم الهواري درع الجامعة العربية مقدم من الأمين العام لجامعة أحمد أبو الغيط إلى الأردن نظرا لدورها المتقدم في قطاع الصحة.

وينظم المؤتمر بالتعاون مع وزارة الصحة الأردنية والأمانة العامة لجامعة الدول العربية، قطاع الشؤون الاجتماعية/ إدارة الصحة والمساعدات الإنسانية، والمجلس العربي للاختصاصات الصحية، بمشاركة 500 شخص، بما في ذلك وزراء الصحة العرب، إضافة إلى كفاءات صحية عربية حققت مناصب رفيعة في المهجر.

ويعد المؤتمر خطوة لتعزيز إطار العمل العربي الصحي المشترك، وتوفير فرصة للحوار البناء بين الكفاءات الصحية المهاجرة والمؤسسات الحكومية، بهدف الخروج بمقترحات لتفعيل دور تلك الكفاءات في دعم وإصلاح القطاعات الصحية في الدول العربية، والحد من هجرة الكفاءات الصحية.

ويشمل المؤتمر، الذي يعقد على مدار يومين، عدة محاور، بحث واقع وتحديات هجرة العاملين الصحيين في المنطقة العربية، والمبادرات الحكومية للاستفادة من خبرات الكفاءات الصحية المهاجرة لدعم القطاع الصحي العربي، إضافة إلى سبل تحريك الكفاءات الصحية المهاجرة لدعم التدريب وبناء قدرات الكوادر الصحية، وتطوير الخدمات ونظم الرعاية، ودعم البحث العلمي.