كشف اللواء سمير فرج، المفكر الاستراتيجي، تفاصيل اغتيال يحيي السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.
وقال «فرج»، خلال لقائه مع الإعلامية فاتن عبد المعبود، مُقدمة برنامج "صالة التحرير"، والمذاع على قناة "صدى البلد"، أن قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي أثناء تدريباتها داهمت منطقة غير محددة بقطاع غزة، ولاحظت في أحد المباني وجود مسلحين فيه، فداهموا البيت بناءًا على اشتباه فقط ولم يكن لديهم معلومة عن وجود أحد.
وأضاف أن اغتيال "يحيي السنوار" كان محض صدفة وصدمة، في ذات الوقت، لو جنود الاحتلال يدركوا أنهم أمام السنوار ما قتلوه، لأنهم يريدونه حيًا، وتم قطع أصبعه لإجراء تحاليل للتأكد إذا كان هو أو لا.
وأوضح أن قيادة جيش الاحتلال الإسرائيلي لم تصدق الأنباء المتداولة، لكن بعد استلام الصور عبر الأجهزة الاستخباراتية، أدركت أن هناك احتمالًا قويًا بأن الشخص المعني هو بالفعل يحيى السنوار.
وتابع: "لم يكن الجيش الإسرائيلي يتوقع أن يختبئ السنوار في تلك المنطقة، لأنهم يعتقدوا أنه مختبئ في الأنفاق ويترك ساحة القتال، ولكنه أثبت لهم أنه كان في الصفوف الأولى للمقاومة".
وأكمل: "بعد القضاء على الثلاث أشخاص المسلحين تم أخذ جثة يحيي السنوار لإجراء الفحوصات وتحليل dna، وبالفعل تم التأكد منه، مؤكدًا أن السنوار مات مقاتلًا مدافعًا عن وطنه ونفسه ولم يختبئ في الأنفاق كما أدعى الاحتلال".