مفكر وكاتب وأديب، اشتهر بكتاباته لأدب الأطفال، فقدّم للمكتبة العربية إرثًا ثقافيًا وتربويًا كبيرًا، إنه الأديب الراحل كامل الكيلاني الذي توافق اليوم الأحد 20 أكتوبر ذكرى ميلاده في عام 1897م.
كتب الكيلاني العديد من القصص التي أصبحت بمرور الوقت علامة من علامات الأدب العربي، كما اشتهر بحكاياته عن تاريخ العرب، ونوادر الشعراء والأمراء والصعاليك، كتب الكثير عن حجا ونوادره، ولم يفته الحديث عن القضايا العربية الكبرى التي وقعت في سالف الأزمان، ومما كتبه "الكلايني"، موضوع بعنوان "مصارع الخلفاء.. مشاهد رائعة نقلها عن التاريخ"، ونشر في العدد 25 بتاريخ الأول من سبتمبر عام 1929م، في مجلة المصور، يقول فيه: "ليس أروع للنفس من تمثل الناس والاستماع إليهم في ساعاتهم الأخيرة، وتعرف ما قالوه – وقت حلول الأجل – وآخر ما تفوهوا به من الكلم قبل أن يفارقوا هذا العالم – خيره وشره – فراقًا أبديًا لا عودة لهم إليه بعده.
وإذا كان ذلك هو شعورنا نحو الموت، فلا جرم أنه يزداد ويتعاظم إلى أقصى حد، حين يقترن بعظمة الملك وأبهة السيطرة والسلطان، فليس أشجى للنفس من تمثل مصرع خليفة أو قائد كبير أو شاعر عظيم أو أي واحد من أساطين هذا العالم الذين نقشوا في تاريخ الإنسانية صفحات لا يمحوها الزمن.
ولعل خير ساعة يستعرض فيها المتأمل تاريخ حياة إنسان هي ساعة احتضاره فإنه ليرى – أمام كل صورة من صور الضعف – صورة أخرى من صور القوة، ويلمح بجانب تلك الصورة المشجية الحزينة، ما يُقابلها من صور حياتهم البسامة المُشرقة".
رحل كامل الكيلاني عن دنيانا في العاشر من أكتوبر عام 1959م، بعد ما علّم أجيال متتالية الكثير من القيم والمعاني الإنسانية من خلال قصصة وإبداعاته الأدبية وكتاباته الفلسفية.