الإثنين 21 اكتوبر 2024

موقع جنوب إفريقي: قمة بريكس 2024 فرصة هائلة لإعادة ضبط الجغرافيا السياسية

قمة بريكس 2024

عرب وعالم20-10-2024 | 13:55

دار الهلال

ذكر موقع آي أو إل الإخباري الجنوب إفريقي أن قمة مجموعة بريكس هذا العام تتيح فرصة هائلة لإعادة ضبط الجغرافيا السياسية.

وأضاف الموقع إن قمة البريكس 2024 تنطلق في مدينة قازان الروسية هذا الأسبوع، وتشكل فرصة سانحة لتأكيد بصمة الكتلة في إعادة تشكيل النظام العالمي الدولي الذي يمر بحلقة مفرغة من التفكك.

وشدد على أهمية هذه القمة بشكل خاص لأنها ستكون الأولى التي تعقد بعد التوسع التاريخي للكتلة الاستراتيجية للجنوب العالمي لتضم مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وإيران وإثيوبيا، وكانت قمة العام الماضي قد عقدت بجنوب إفريقيا.

وبحسب الموقع الإخباري، تنتشر التكهنات حول القرارات التي ستتبناها قمة بريكس 2024.

وأوضح أن هناك صراعين عالميين لهما نفس الأهمية يدوران في المرحلة الحالية: حرب أوكرانيا والإبادة الجماعية في غزة.

وأشار الموقع الجنوب إفريقي إلى أن جوهر الصراع في أوكرانيا يكمن في قلق روسيا بشأن أمنها القومي في أعقاب التوسع الاستفزازي غير المحدود لحلف شمال الأطلنطي /ناتو/ على عتبة موسكو، ويرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتن أن الحصار المستمر الذي يفرضه حلف النانو على بلاده يشكل تهديدا وجوديا.

وبحسب الموقع، لم تصدر مجموعة البريكس بعد بيانا مشتركا فيما يتعلق بالحرب في أوكرانيا والشرق الأوسط، في حين اختار الغرب المتحالف مع الولايات المتحدة ومجموعة الدول السبع الكبرى جانب واشنطن في الصراع مع روسيا.

وذكر الموقع أن تكتل البريكس لم يتحدث بشكل جماعي عن الشرق الأوسط على الرغم من التقارب الواضح في أفكارهم حول هذه المسألة التي شهدت تدهور حالة مستويات المعيشة في غزة ولبنان وسط القصف المتواصل وتدمير المدن والأحياء على حد سواء.

وقال إن الإصلاح المطلوب بشدة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة هو أيضا مسألة جيوسياسية ملحة أخرى على الطاولة، مشيرا إلى أن روسيا والصين عضوان دائمان في مجلس الأمن ويمتلكان حق النقض، وتدعمان التمثيل الدائم لأفريقيا في المجلس بمقعدين على الأقل، ومع ذلك، فإن الولايات المتحدة، وهي أيضا عضو دائم في مجلس الأمن التابع الدولي إلى جانب المملكة المتحدة وفرنسا، وتعارض منح حق النقض للممثلين الدائمين المقترحين لأفريقيا.

وأشار الموقع إلى أن التحدي الأكبر بالنسبة لقمة بريكس 2024 قد يكون عملية "إزالة الدولرة" الجارية بالفعل، و يُنظر إلى ابتعاد أعضاء بريكس عن التداول بالدولار الأمريكي بين الدول الأعضاء في التكتل على أنه أحد أكثر الخطوات ثورية حتى الآن.

ولا شك أن هذا من شأنه أن يؤدي إلى نظام دفع عالمي بديل جديد من شأنه أن يقلل من قوة واشنطن ونفوذها في التجارة الدولية، وفي قلب هذه الخطوة يقع بنك البريكس، المعروف أيضا باسم بنك التنمية الجديد، وقد تم تأسيسه لمواجهة احتكار الإقراض الذي يسيطر عليه البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، وهما اثنان من أدوات القوة الجيوسياسية الرئيسية لواشنطن.

وقال الموقع أنه خلال القمة الافتتاحية لمجموعة البريكس الموسعة في قازان، ستكون التحديات هائلة بقدر ما ستكون الفرص مثيرة.