الإثنين 21 اكتوبر 2024

جامعة القاهرة: نبذل جهودًا ملموسة لتطوير منشآت المعهد القومي للأورام وكل الخدمات المقدمة

رئيس جامعة القاهرة

أخبار20-10-2024 | 14:33

دار الهلال

قال رئيس جامعة القاهرة الدكتور محمد سامي عبدالصادق إننا نبذل جهودًا ملموسة لتطوير منشآت المعهد القومي للأورام والخدمات التشخيصية والعلاجية المقدمة، وذلك بدعم كبير من مؤسسات الدولة وباستخدام الموارد الذاتية للمعهد وبمساهمة كبيرة من منظمات المجتمع المدني والتبرعات من خلال الهيئات والأفراد.

جاء ذلك خلال اطلاع رئيس جامعة القاهرة على تقرير من عميد المعهد القومي للأورام الدكتور محمد عبدالمعطي سمره، حول تجديد مجمع العيادات الخارجية بالمقر الرئيسي للمعهد في فم الخليج باعتباره أحد أهم المستشفيات التي تستقبل المرضى وتقدم لهم كامل الخدمات الطبية والعلاجية مجانًا أيا كانت تكلفتها.

وأضاف عبدالصادق أنه نظرًا للزيادة المستمرة في أعداد مرضى الأورام في مصر والعالم خلال السنوات الأخيرة، فسيتم قريبًا البدء في تشغيل المرحلة الأولى لمستشفى المعهد القومي للأورام الجديد بالشيخ زايد (500 500) بتشغيل العيادات الخارجية؛ مما يساهم في زيادة القدرة الاستيعابية، وتوفير التوسعات المطلوبة للوفاء بدور المعهد الريادي العلاجي والبحثي لمرضى السرطان، والذي يغطي كافة الأعمار وأنواع ومراحل المرض، حسب المعايير الدولية المتعارف عليها.

وأوضح أن مستشفى (500 500) سيوفر امتدادًا مستقبليًا مناسبًا لهذه المؤسسة العريقة؛ بما يضمن استمرار رسالته التعليمية والطبية المتميزة، بحيث لا يرد أي مريض عن بابه أيًا كان عمره، أو درجة مرضه، أو تكلفة علاجه.

وتابع أن عيادات المعهد شريك أساسي وفعال في المبادرة الرئاسية لدعم صحة المرأة والمبادرة الرئاسية للقضاء على قوائم الانتظار الجراحية والمبادرة الرئاسية للكشف المبكر وعلاج الأورام السرطانية، ويقدم المعهد من خلالها العديد من الخدمات التشخيصية والعلاجية للآلاف من مرضى السرطان في مصر، حيث تم إجراء 10 آلاف و463 عملية كبرى وصغرى ومنظارَا جراحيًا خلال عام 2023، كما قام المعهد خلال العام نفسه بعلاج 3825 مريضة ضمن المبادرة الرئاسية لدعم صحة المرأة .

من جانبه..قال عميد المعهد القومي للأورام الدكتور عبدالمعطي سمرة، إن إدارة المعهد تعمل حاليًا على تجديد وتطوير مجمع العيادات الخارجية بفم الخليج بتمويل ذاتي وذلك على مراحل متعاقبة، وتم توفير أماكن مناسبة بديلة داخل المعهد لبعض العيادات التي يتم تجديدها دون أن يؤثر ذلك على استقبال المرضى المترددين على العيادات والخدمات المقدمة لهم.

وأضاف أن هذا التطوير يشمل تجديد الإنشاءات والأسقف والتجهيزات والمرافق وأنظمة التكييف والإضاءة ونظم المعلومات وأنظمة الاستدعاء الرقمي للمرضى؛ مما سيوفر الراحة للمرضى ويسهل إجراءات علاجهم بالعيادات، وأيضَا يوفر الحفاظ على سلامة المرضى والعاملين بالعيادات، وتم بالفعل استلام وتشغيل عيادات الأطفال والباطنة بعد تطويرها وتأهيلها إنشائيًا، وتحديث أنظمة العمل بها طبقا للأكواد العالمية، وتتبقى عيادة الجراحة التي تم إخلاؤها ونقلها إلى موقع آخر بالعيادات الخارجية (بنفس عدد الغرف)، وسيتم تسليمها لبدء أعمال التطوير بها قريبًا؛ تمهيدًا لاستلامها بعد التجديد خلال 3 أشهر.

وفي السياق، أوضح التقرير الخدمات الطبية التدعيمية والخدمات الإدارية المتكاملة التي يقدمها مجمع العيادات الخارجية بالمعهد، وتشمل 3 عيادات أسنان، وعيادة تخدير، وعيادة تغذية، وعيادات علاج الألم، وعيادة الدعم النفسي، ورسم القلب، وموجات القلب، والكشف المبكر، وغرف الغيار، وصيدليات الصرف، وصيدليات تحضير العلاج، وغرف سحب العينات، ووحدة الفتحات الصناعية، وأرشيفات ملفات المرضى، ونظم المعلومات، والمكاتب الإدارية (دخول المرضى، وخدمة مرضى التأمين والعلاج على نفقة الدولة، والخدمة الاجتماعية) ودورات المياه، بالإضافة إلى وجود ساحات متعددة لانتظار المرضى.

وذكر أن العيادات الخارجية بالمعهد تقدم خدماتها لجميع مرضى السرطان من مختلف المحافظات من جميع الأعمار ومختلف أنواع الأورام ومراحلها أيًا كانت مبكرة أو متقدمة حتى لو سبق تلقيها أي علاج خارج المعهد وأيا كانت تكلفة علاجها، وذلك بالمجان دون أية تكلفة على المريض، حيث أن المعهد لا يمتنع أبدًا عن استقبال أي مريض في أي وقت طبقًا لسياسة العمل به.

وأشار إلى أن مجمع العيادات الخارجية يستقبل حوالي ألف مريض يوميًا، بالإضافة إلى تواجد (2 - 3) مرافقين لكل مريض بالعيادة؛ نظرًا لظروف المرضى، ليصل عدد المتواجدين بالعيادات الخارجية يوميًا إلى حوالي 3 آلاف مريض ومرافق إلى جانب الأطباء والممرضين والعاملين بالمعهد؛ مما يؤدي إلى حدوث بعض الازدحام بها خصوصًا مع أعمال التجديدات الجارية حاليًا.

وأكد أن عيادات المعهد لم تتوقف عن العمل وتقديم دورها العلاجي حتى في أصعب الظروف نتيجة كفاءة الإدارة والتزام العاملين، حيث لم تتوقف عن العمل طوال فترة جائحة كورونا، ولم يغلق المعهد أبوابه بالرغم من دقة الوضع، كون مرضى الأورام لديهم مناعة منخفضة عن غيرهم.

وأوضح التقرير أن إدارة المعهد استحدثت نظامًا جديدًا لتوجيه ومساعدة المرضى (Patient Navigation System) في العيادات الخارجية، يتكون من مجموعة من الصيادلة والعاملين بالمعهد؛ لتسهيل إجراءات المرضى العلاجية والإدارية وتذليل المعوقات التي قد تواجههم في العيادات الخارجية، بالإضافة إلى تثقيفهم وتوعيتهم صحيًا وقياس مدى رضائهم عن الخدمات المقدمة لهم في المعهد.

ولفت إلى أن عيادات المعهد الخارجية تقوم بتوفير جميع أدوية العلاج الكيميائي والموجه والتدعيمي، والمستلزمات الجراحية والطبية وخدمات المعامل والأشعة التشخيصية والأشعة العلاجية لكل المرضى بالمجان رغم وجود نقص شديد في بعض الأدوية والمستلزمات، وذلك دون أية تكلفة على المريض أو اضطراره لتوفيرها من خارج المعهد، حيث بدأ المعهد في إنشاء وتشغيل النظام المعلوماتي الإلكتروني للمستشفيات (Hospital Information System) (HIS)؛ لتسهيل وتسريع تداول ملفات المرضى وفحوصاتهم وعلاجهم ومتابعتهم إلكترونيًا، وذلك من خلال المبادرة الرئاسية للتحول الرقمي وميكنة المستشفيات الجامعية (HMIS).

يذكر أن أقسام علاج اليوم الواحد بالمستشفى الجنوبي للمعهد تقوم بإعطاء العلاج الكيميائي والموجه لـ300 مريض من مرضى العيادة الخارجية من الكبار والأطفال يوميًا من خلال 100 كرسي مخصص لعلاج اليوم الواحد، كما يوجد بالمعهد وحدة لاستقبال طوارئ مرضى المعهد على مدار 24 ساعة لعلاج الحالات الطارئة للمرضى الذين يعالجون بالمعهد.