قال الجيولوجي علاء البطل، وكيل أول وزارة البترول والثروة المعدنية، والمشرف على كفاءة الطاقة، إن قطاع البترول يسعى لخفض الانبعاثات الكربونية بنسبة تصل إلى 17 بالمائة خلال العام المقبل، كما أن "مركز كفاءة الطاقة" سيساهم في بناء قدرات الكثير من العاملين بالقطاع، إضافة إلى إنشاء إدارة لكفاءة الطاقة بكل شركات القطاع.
وذكرت وزارة البترول، في بيان اليوم الاثنين، أن ذلك جاء خلال جلسة "الابتكارات في قطاع الطاقة لتحقيق الأمن والنمو المستدام"، ضمن فعاليات مؤتمر دول حوض البحر المتوسط (MOC 2024)، بمشاركة الجيولوجي علاء البطل، وأليساندرو بوليتي رئيس شركة سايبم، والمهندس طارق شبكة رئيس شركة الشرق الأوسط للاتصالات – (MCS).
وخلال الجلسة، أكد علاء البطل أن قطاع البترول يولي اهتماماً كبيراً لمجالات السلامة والصحة المهنية، فهي أصبحت فكراً وثقافة ولا تقتصر على الملابس فقط، لافتاً إلى أن توفير بيئة عمل آمنة يساهم إيجابياً في زيادة معدلات الإنتاج.
وأضاف أن مشروعات خفض الانبعاثات الكربونية أصبحت مهمة لدى الجميع، وهناك جهد كبير مبذول في هذا الشأن، وأن قطاع البترول يسعى لتحقيق استراتيجية مصر في تلك المشروعات، مشيراً إلى أنه جار إنشاء مركز كفاءة الطاقة في الإسكندرية ليتماشى مع تلك الاستراتيجية، ويكون به عاملون مدربون.. وهناك تعاون مع شركائنا وأصحاب المصالح في كافة المشروعات لتطبيق هذه الأسس وتحقيق النجاح، لافتاً إلى أن القطاع كان له دور كبير في تسليط الضوء على مشروعات كفاءة الطاقة في COP27 الذي عقد بشرم الشيخ في فبراير 2022.
من جانبه، أوضح أليساندرو أن تجربة سايبم كتنفيذي لمشروعات البترول والغاز الطبيعي توضح أن التطور التقني والتحديث المستمر جهود تؤمن صناعة البترول بأهمية تطبيقها واستغلال كل حديث منها، ومن ثم، فإن الابتكارات التقنية تضمن استدامة الصناعة وتطورها وتحقيق أهداف زيادة الإنتاج ومتطلبات السلامة والصحة المهنية وحماية البيئة وخفض الانبعاثات وإزالة الكربون.
بدوره، أكد طارق شبكة أن العلاقة وثيقة بين تطور صناعة البترول والتطور التقني وزيادة الوعي بالاستغلال الأمثل لتلك التقنيات، خاصة في مجالات تحقيق وتطبيق اشتراطات السلامة والصحة التي تحقق بعداً اقتصادياً وتؤمن عمليات الصناعة.