السبت 18 يناير 2025

ثقافة

بسام الشماع يكشف أسرار الرقم 4 في معبد أبو سمبل | خاص

  • 21-10-2024 | 22:01

الدكتور بسام الشماع

طباعة
  • إسلام علي

تعتبر ظاهرة تعامد الشمس على وجه تمثال رمسيس الثاني في معبد أبو سمبل واحدة من أعظم إنجازات العمارة والفلك عند المصريين القدماء. 

يحدث هذا التعامد مرتين في السنة، حيث تتعامد أشعة الشمس على وجه التمثال في 22 فبراير و22 أكتوبر، مما يبرز دقة التصميم المعماري للمعبد.

قال الدكتور بسام الشماع، عضو الجمعية المصرية للدراسات التاريخية والجغرافية والمرشد السياحي المكرم من قبل الأمم المتحدة، إنه بعد إجراء دراسات متعمقة لمعابد أبو سمبل، لاحظ وجود تكرار ملحوظ للرقم أربعة في العديد من العناصر المرتبطة بالمعبد وغيرها، مما يثير الفضول ويضيف طابعًا فريدًا على هذا الصرح.

وأوضح الشماع أن هذا التكرار يظهر بشكل واضح في العديد من تفاصيل المعبد، سواء على المستوى الفني أو التاريخي، ولذلك أطلق على معبد أبو سمبل لقب "معبد الأربعة"، ويعود ذلك إلى وجود أربعة تماثيل ضخمة للملك رمسيس الثاني على الواجهة الرئيسية للمعبد، علاوة على ذلك، فإن النظر إلى هذا الرقم من الناحية التاريخية يبرز أن عملية نقل المعبد تمت بتعاون من أكثر من 40 دولة حول العالم، واستغرقت أربع سنوات متواصلة، من عام 1964 حتى 1968، مما يثير الفضول أكثر حول ذلك الرقم. 

وأشار إلى أن النقاشات حول تفاصيل المعبد لا تقتصر على تماثيل الواجهة فقط، بل أن النحاتين قرروا نحت أربعة تماثيل إضافية داخل المعبد لرمسيس الثاني في هيئة المعبود أوزيريس، المعروف أيضًا باسم "أوزرويس"، وهي توجد بعد العبور من الواجهة الرئيسية للمعبد إلى البهو، حيث نراها موزعة على الجانبين الأيسر والأيمن للمعبد.

وأضاف الشماع أن الرقم أربعة يظهر أيضًا في أبرز معارك رمسيس الثاني، وهي معركة قادش الشهيرة التي تعتبر من أعظم الأحداث العسكرية في التاريخ القديم. 
ويمتد هذا التكرار للرقم أربعة إلى جوانب أخرى من حياة الملك، كما لفت إلى أن أحد الموضوعات الأكثر شهرة والتي تستقطب اهتمام العالم سنويًا هو تعامد الشمس على تمثال رمسيس الثاني عند شروق الشمس، وكلمة "شروق" نفسها تتألف من أربعة أحرف، مما يعزز الشعور بوجود علاقة خفية بين الرقم أربعة والتفاصيل المختلفة المحيطة بهذا الملك ومعبده.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة