الأربعاء 22 مايو 2024

ظاهرة تحويل الفنانين لمذكراتهم لأعمال فنية يمثلون فيها .

19-1-2017 | 16:23

ظاهرة تحويل الفنانين لمذكراتهم لأعمال فنية يمثلون فيها .

منهم عمرو دياب ، ماجدة الصباحي ، نجوى فؤاد ، سميحة أيوب .

 

الناقد محمود قاسم :

مفيدة جداً للفنانين والجمهور والوسط الفني .

 

كتب : محمد جمال كساب .

 

ظاهرة جديدة في اتجاه نجوم الفن والمشاهير بكتابة مذكراتهم الشخصية التي يرصدون فيها أدق أسرارهم ويقومون بالتحضير لتحويلها إلى أعمال فنية مسلسلات ، أفلام ، يشاركون فيها بالتمثيل وهم على قيد الحياة عكس ما هو متعارف عليه بتقديم ذلك بعد موتهم . ومنهم عمرو دياب ، ماجدة الصباحي ، نبيلة عبيد ، نجوى فؤاد ، هشام عبدالحميد ، محيي إسماعيل ، وغيرهم ، حاولنا مناقشة الظارهة بأبعادها المختلفة.

ويحضر الفنان عمرو دياب لسيرته الذاتية من خلال مسلسل "الشهرة" تأليف "مدحت العدل" ، الذي أعلن أنه يقوم بالتمثيل فيه ويرصد حياته من البداية ، الصعوبات التي قابلته ، سفره في معظم دول العالم ، وصوله إلى الشهرة العالمية .

وأكدت النجمة الكبيرة ماجدة الصباحي أنها نشرت مذكراتها مؤخراً ، أصرت على إظهار الحقيقة في حياتها وعلاقتها بزملاءها ، لحظات نجاحها وفشلها وتلقت عدة عروض لتحويلها إلى مسلسل أو فيلم .

وأعلنت النجمة نبيلة عبيد أنها أوشكت على الإنتهاءمن الكتاب الذي يتناول رحلتها الفنية وأهم المحطات فيها وعلاقتها بالوسط الفني والسياسي ، ومن المنتظر أن تقدمه في عمل فني .

أوضحت النجمة نجوى فؤاد أنها طلبت من المؤلف وحيد حامد كتابة قصة حياتها بما فيها من نجاح وإخفاق وجاري كتابة سيناريو لتقديمه في مسلسل قريباً .

وأعربت سيدة المسرح العربي سميحة أيوب على سعادتها أنها تحضر لتحويل الكتاب الذي صدر مؤخراً عن حياتها إلى عمل فني(مسلسل أو فيلم) ، خاصة وأنها رصدت فيه تفاصيل وأسرار دقيقة لم يعرفها أحد من قبل .

وأشار الفنان الكبير "محيي إسماعيل" أنه قدم مؤخراً "الفيلسوف" الذي شارك بالتمثيل فيه إبراهيم العوام الذي يرصد أسرار حياته وعلاقته بزملاءه أحمد زكي ، نور الشريف ، سعاد حسني ، وعلاقته بالوسط الفني. الناقد الفني "محمود قاسم" علق بقوله :

هذه الظاهرة موجودة في العالم كله من زمان خاصة في السينما (الأمريكة ، الفرنسية ، البريطانية) حيث أن كبار النجوم في هوليود كتبوا مذكراتهم في سلاسل كتب ونشرت في كبرى دور النشر وتحول بعضها إلى أعمال فنية ومنهم "ديدك بوجارد" ، "أيفموتان" ، "كاريجراند"، مؤخرا نشر الممثل الفرنسي الكبير"جيدار ديبارديو" مذكراته التي يعلن فيها أن أم كلثوم هي من جعلته يشهر إسلامه بسبب صوتها العزب وإحساسها المرهف .

ويضيف "قاسم" : بالنسبة لمصر نجد جذور هذهالظاهرة منذ القدم حيث قدم فيلم"طريق الدموع" عن حياة النجم الراحل أنور وجدي بعد وفاته ، إخراج حلمي حبيب ، تمثيل كمال الشناوي ، صباح التي جسدت دور "ليلى مراد" ، قامت زوجته ليلى فوزي بدورها الحقيقي بإعتبارها زوجته الثانية

وقصة حب النجمين فاتن حمامة وعمر الشريف قدمت بفيلم "القبلة الأخيرة" إخراج "عز الدين ذو الفقار" عام1965 .

وكتب لاعب الكرة عصام بهيج مذكراته وتحولت إلى فيلم "حديث المدينة" أخرجه كمال عطية عام 1962.

ويتابع قاسم أن هناك العديد من الفنانين والمشاهير كتبوا مذكراتهم وهم على قيد الحياة منهم فاتن حمامة، عبدالحليم حافظ وغيرهم .

ومؤخراً قدمت الفنانة صباح قبل وفاتها سيرتها الذاتية لمسلسل "الشحرورة" بطولة المطربة اللبنانية رولا سعد.

ومنذ 3سنوات رصد الفنان هشام عبدالحميد فيلم روائي قصير عن حياته مدته ساعة وعرض بأمريكا .

وعن أهمية هذه الظاهرة يوضح محمود قاسم أنها مفيدة جدا لجميع الأطراف ، بالنسبة للفنان نفسه الذي يشارك في عملية الكتابة والتصوير وبذلك تكون المصداقية في سرد الأحداث وتجنب التزييف الذي يحد لو قدمت سيرته الذاتية في أعمال فنية بعد وفاته ، بالنسبة للجمهور تفيده في قراءة الكتب قبل تحويلها إلى أعمال فنية لمعرفة الأسرار الخفية للنجم وعلاقته بأسرته وزملاءه ولحظات النجاح والفشل في حياته ، خاصة وأن الناس تحب معرفة قصص حياة النجوم في الفن ، السياسة ، الكرة .

وبالنسبة للوسط الفني تساعد على توثيق حياة الفناننين والمشاهير أنفسهم وهذا يؤرخ للحركة الفنية بشكل علمي صادق ويفيد كذلك الباحثين والإعلاميين .

والمنتجون عندما يجدون في مذكرات النجوم قصص مدهشة يشجعهم ذلك على تقديمها وتقبل الناس على مشاهدتها .

ويشير محمود قاسم : أن الفنانين من الممكن أن يشاركواً بالتمثيل في الأعمال الفنية التي ترصد سيرتهم الذاتية في مراحل سنية كبيرة ، والبحث عن آخرين لتجسيد مراحل الصبا والشباب .

وطالب بضرورة تشجيع الفنانين والمشاهير على كتابة مذكراتهم لأننا نفتقد ذلك كثيراً .