تحتفل محافظة السويس، اليوم الخميس، بعيدها القومي "عيد المقاومة الشعبية بالسويس" والمتزامن مع ذكرى انتصار قوات المقاومة الشعبية على قوات الجيش الإسرائيلى التى حاولت اقتحام المدينة قبل ساعات من تنفيذ قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار، وبدأت الاشتباكات يومى 24-25 أكتوبر عام 1973 بين الجيش الإسرائيلى والجيش المصرى فى مدينة السويس، والتى كانت آخر معركة كبرى فى حرب أكتوبر، قبل سريان وقف إطلاق النار.
ورصد فيلم "حكايات الغريب" قصصا إنسانية عن حرب أكتوبر 1973، حيث تم عرضه بالسينمات عام 1992، وتم اقتباسه من مجلدات الراحل جمال الغيطاني التي تحدثت عن الحرب، كان له سحر خاص جذب المخرجة إنعام محمد علي، لتترك كل الملفات التي تحدث عنها "الغيطاني" وتأثرت بجانب إنساني انفردت به وحدها.
أحداث "حكايات الغريب" منقولة عن قصة حقيقية لسائق بمؤسسة صحفية هو عبدالعزيز محمود والذي استشهد في فترة حصار السويس، والتي وثقها الغيطاني حين كان مراسلًا حربيًا في الفترة بين 1969 و1973.
دور أحداثه، حول المواطن والجندي المصري "عبدالرحمن"، خلال الفترة ما بين نكسة 1967 وحرب أكتوبر المجيدة، حيث كان يشعر بروح من الإنهزامية واليأس الناتج عن هزيمة وطنه أمام العدو، والتغيرات التي حدثت لجموع الشعب المصري بقرار العبور ومشاركة العديد من المواطنين لقواتهم المسلحة لمواجهة الاحتلال واسترداد الأرض والكرامة.
يجسد محمود الجندي قصة الجُندي عبدالرحمن محمود عبدالرحمن، سائق عربة الصحافة الذي دخل إلى محافظة السويس في أكتوبر1973 أثناء حصارها ليصبح في عداد المفقودين، لا أوراق عنه لدى الحكومة، لكن بعد 5 أشهر تُقرر الحكومة البحث عن لغز اختفاءه، وتنشر صورته بين أهالي السويس، الكل يعرفه بألقاب مختلفة، لكن هناك اتفاق على أنه "الغريب" لأنه ليس من أبناء السويس الذي عايش نكسة 1967.
شخصية عبدالرحمن تم رسمها ضمن الأحداث بمنتهى العناية والوعي والذكاء من السيناريست محمد حلمي هلال، لأنه قدمه شخصا سلبيا يترك حقه لا يهوى المشاكل حتى يصل الأمر لمرحلة الاستفزاز، وفجأة تتحول كل الصفات إلى النقيض عندما توجه الظروف أنه يقوم بدور، ونتيجته كانت فخر وعزة وانتصار”.
"حكايات الغريب" بطولة محمود الجندي، ومحمد منير، ومخلص البحيري، وحسين الإمام، وشريف منير، وهدى سلطان، ومحمد الشويحي، وصفاء الطوخي، ونهلة رأفت، وهدى زكي، وإخراج إنعام محمد علي.