الخميس 21 نوفمبر 2024

عرب وعالم

تقارير: نطاق الهجوم الإسرائيلي لم يصل لمستوى التصعيد مع إيران

  • 26-10-2024 | 12:44

الهجوم على إيران

طباعة
  • دار الهلال

رأت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن نطاق الهجوم الذي شنته إسرائيل في وقت مبكر من اليوم السبت على إيران، لم يصل إلى مستوى التصعيد وإثارة حرب واسعة النطاق.

وأوضحت الصحيفة في تقرير إخباري إن التقارير الأولية تفيد بأن الهجوم الإسرائيلي لم يصل إلى مستوى القصف المروع الذي كان الدبلوماسيون يخشون أن يؤدي إلى المزيد من التصعيد خاصة أن قيادة الدفاع الجوي الإيرانية أقرب بالهجمات لكنها أكدت أن الهجوم تسبب في "أضرار محدودة".

ونقلت عن مسؤول إسرائيلي تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته قوله إن الهجمات لم تستهدف إنتاج النفط الإيراني أو مواقع الأبحاث النووية - وهي الأهداف التي تعتبر الأكثر احتمالاً لإثارة تصعيد آخر في دورة الهجوم والهجوم المضاد التي انخرطت فيها الدولتان منذ أشهر.

وأضافت الصحيفة أن الهجمات الإسرائيلية جاءت في أعقاب قصف الصواريخ الباليستية الإيرانية ضد إسرائيل هذا الشهر، مما أضاف إلى دورة الضربات المتبادلة بين البلدين.

وتابعت الصحيفة أن إسرائيل نفذت موجة من "الضربات الدقيقة" ضد أهداف عسكرية في إيران في وقت مبكر من يوم السبت بالتوقيت المحلي، حيث أفادت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية بسماع أصوات انفجارات واعتراضات جوية حول العاصمة طهران وأجزاء أخرى من البلاد على مدار أربع ساعات تقريبًا.

ولم ترد تقارير فورية عن وفيات أو إصابات، ولم يتضح على الفور حجم الضرر الذي ألحقته الهجمات بأهداف قالت إسرائيل إنها ستقتصر على الأصول العسكرية، بما في ذلك مصانع الصواريخ ومواقع الدفاع الجوي، وفقًا لشخص مطلع على التخطيط، تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته لمناقشة الضربات الحساسة.

وقال دانييل هاجاري، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، في بيان بعد انتهاء الهجمات: "إذا ارتكب النظام في إيران خطأ البدء في جولة جديدة من التصعيد - فسوف نكون بالرد".

وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل أكدت أن عملية يوم السبت كانت ردًا على وابل من نحو 200 صاروخ باليستي أطلقتها إيران على إسرائيل قبل أربعة أسابيع تقريبًا فيما تأتي هذه التبادلات وسط توترات متصاعدة في المنطقة منذ حرب غزة أكتوبر من العام الماضي حيث تخوض إسرائيل حاليًا حروبا شاملة مع حماس في قطاع غزة وحزب الله في لبنان.

وأبلغ مسؤول دفاعي أمريكي، تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته لمناقشة أمور حساسة، صحيفة واشنطن بوست بأن الولايات المتحدة أُبلغت مسبقًا بالضربات الإسرائيلية، مؤكدا أن الولايات المتحدة لم تشارك في العملية.

وأعربت إدارة بايدن عن أملها في أن يكون الرد الإسرائيلي المدروس معتدلاً بما يكفي لتهدئة الصراع دون استفزاز إيران لشن هجوم مضاد، كما قال مسؤول كبير في الإدارة بعد وقت قصير من الهجمات.

وقال المسؤول الكبير في الإدارة، في إفادة للصحفيين بموجب قواعد عدم الكشف عن هويته لمناقشة الحسابات الداخلية الحساسة حول الهجوم: "لقد عمل الرئيس وفريقه للأمن القومي بالطبع مع الإسرائيليين على مدار الأسابيع الأخيرة لتشجيع إسرائيل على إجراء رد مستهدف ومتناسب مع انخفاض خطر إلحاق الضرر بالمدنيين". "ويبدو أن هذا هو بالضبط ما حدث هذا المساء". وقال المسؤول إن الهجوم من شأنه أن يقلل من "خطر المزيد من التصعيد".

وقللت العديد من محطات البث الإيرانية من أهمية الضربات حيث نشرت وكالة أنباء تسنيم، مقطع فيديو لأفق طهران على وسائل التواصل الاجتماعي، وكتبت: "لا يوجد حريق أو دخان في هذا المشهد".

وكان الدبلوماسيون يعملون على توجيه إسرائيل بعيدًا عن نوع الرد المروع الذي من شأنه أن يدفع الأطراف، والمنطقة، نحو حرب شاملة أوسع نطاقًا حيث حاولت إدارة بايدن تخفيف رد إسرائيل المتوقع في المفاوضات الخاصة ومن خلال التصريحات العامة.

وفي الأيام التي أعقبت هجوم إيران، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه لن يدعم ضربة إسرائيلية على البنية التحتية النووية الإيرانية. وبشكل منفصل، قال للصحفيين إنه لا يعتقد أن إسرائيل يجب أن تضرب حقول النفط الإيرانية.

ووفقًا لما قاله مسؤولان مطلعان على الأمر لصحيفة واشنطن بوست، بأن إسرائيل بدت متقبلة للإشارات الأمريكية، حيث أخبر نتنياهو بايدن هذا الشهر أن إسرائيل تخطط لضرب أهداف عسكرية في إيران،.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة