قال الأمين العام للمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة، الدكتور عبدالله المصلح، إن الإعجاز العلمي في القرآن والسنة النبوية هو اليقين الصادق في هذا الزمان، وأن ديننا دين علم ومعرفة يبحث عن الحق ويدعو إلى الإبداع والتقدم والأخذ بأسباب التقدم والرقي وصناعة الحضارة.
وأضاف المصلح، في كلمته خلال المؤتمر العالمي الأول للإعجاز العلمي في القرآن والسنة الذي عقد، اليوم/السبت/، في قاعة الأزهر للمؤتمرات ويختتم اعماله غدا/الأحد/ - أن الدين الإسلامي من خلال منهجه العادل الوسطي حرر القلوب والعقول من القيود المكبلة لها ، ودعا الناس إلى النظر والمقارنة والعلم وحثهم على ذلك بأسلوب متنوع فقال " إقرأ باسم ربك الذي خلق"، وقال أيضا " أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت وإلى السماء رفعت وإلى الجبال كيف نصبت وإلى الأرض كيف سطحت".
وأشار إلى أن الدين الإسلامي دعا إلى العلم والعمل الجاد الهادف لما فيه خير المصلحة والفلاح.. مشيرا إلى أن الله تعالى أكرمنا في هذا الزمان وأعطانا ما يدحض شبهات الضلال والظلام.
وأكد أن الأزهر نشر في الأراضي أنوار العلم والهداية وقلعته حصينة حاربت تحت أسوارها أمواج الضلال والتطرف فهو الشامخ منذ أكثر من 1000 عام بالعلم والعلماء الراسخين وبالمنهج الوسطي المعتدل.
ومن جانبه، قال الدكتور أيمن أبوعمر وكيل شؤون الدعوة بوزارة الأوقاف، إن القرآن الكريم هو المعجزة الخالدة التي أيد الله بها نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم وجاءت الآيات ما بين إعجاز ديني وإعجاز تشريعي وإعجاز علمي وغير ذلك من صور الإعجاز التي لا تنتهي.
وأضاف أبوعمر أن الإعجاز البياني في القرآن الكريم هو أول صورة من صور الإعجاز حيث أدهشت آياته العقول وأخذت معانيه القلوب وانحنت له الرؤوس والهامات.
وأوضح أن الله تعالى تحدى أهل البلاغة والفصاحة وتحدى معهم الإنس والجن جميعا على أن يأتوا بمثل هذا القرآن فعجزوا، حيث قال سبحانه " قل إن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا " وقد كان لهذه الصورة من الإعجاز البياني أثرها في قلوب السامعين سواء المؤمن أم الجاحد فمن سمع القرآن استبشرت به النفوس وانشرحت له الصدور.